أكد أمس كمال رزاق بارة المستشار لدى رئاسة الجمهورية، أن الحقيقة تظهر دائما مشيرا إلى شهادات إرهابيين سابقين أكدوا تورطهم المباشر في اغتيال الرهبان الفرنسيين السبعة لتيبحيرين سنة 1996. وصرح رزاق بارة الذي حل ضيفا على القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أن «الحقيقة تكتشف دائما وبخصوص هذا العمل الإرهابي المأساوي قيلت أشياء وأحيكت مناورات ضد مؤسسات جزائرية سيما قواتها الأمنية»، مؤكدا أن هذا «كشف الحقيقة». ونشرت الأسبوعية الفرنسية ماريان في عددها الأخير شهادات حصرية لإرهابيين سابقين من الجماعة الإسلامية المسلحة أكدوا تورطهم المباشر في اغتيال يوم 21 ماي 1996 سبعة رهبان فرنسيين لتيبحيرين شهرين بعد اختطافهم من كنيسة «سيدة الأطلس» خلال سنوات الإرهاب. من جهة أخرى، أكد كمال رزاق بارة أن الجماعات الإرهابية في الساحل جمعت خلال العشر سنوات الأخيرة 150 مليون أورو كفدية من خطف الرهائن، وقال بارة «منذ العام 2003 تم دفع حوالي 150 مليون أورو للجماعات الإرهابية في الساحل كفديات مقابل إطلاق سراح رهائن اختطفتهم». وأوضح»نريد إدانة أقوى للدول التي تدفع فديات للجماعات الإرهابية». وحسب رزاق بارة «هناك دول تضع حماية أرواح رهائنها كأولوية تحت ضغط الرأي العام ولا تريد لوائح أكثر تشددا على المستوى الدولي» تمنع دفع الفدية، وأشار «منطقيا إذا كنا نرفض تمويل الإرهاب لابد من الذهاب بعيدا في إدانة دفع الفدية للإرهابيين». وكشف المتحدث، «أن بريطانيا ستقدم خلال قمة مجموعة الثماني المقررة بإيرلندا الشمالية مبادرة تقضي بتعهد دول المجموعة بعدم دفع فديات للمجموعات الإرهابية»، مشيدا بدعوة «مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الاثنين الماضي إلى وقف دفع الفدية مقابل تحرير الرهائن».