أبحرت ليلة أمس المطربة الصاعدة ''ليلى''، في أدائها لرائعة كوكب الشرق ''ألف ليلة وليلة'' بالمسرح الجهوي لولاية باتنة، حيث استمتعت العائلات على مدار ساعة من الزمن بأعذب الألحان والكلمات من حنجرة ذات الفنانة في أول ظهور فني لها أمام الجمهور. تجاوب الحضور بشكل كبير مع صوت الفنانة ليلى، أعاد إلى الأذهان أيام الزمن الجميل، حيث بادرت لجنة الثقافة بعاصمة الأوراس إلى استحداث فضاء فني وثقافي جديد كل 15 يوما بمسرح باتنة الجهوي أطلق عليه ''التخت العربي''، حيث سيكون عشاق الفن الأصيل والطرب الراقي على موعد مع باقة من أروع الأغاني الطربية الخالدة بأصوات شباب وفنانين جدد تهتم بلدية باتنة بتكوينهم وتبنّيهم للانطلاق نحو عالم الفن، من خلال التكفل بهم ومنحهم فرصة الظهور أمام الجمهور. وقد أكد ل ''الشعب'' رئيس البلدية عبد الكريم ماروك أن عهدته الانتخابية ستكون لإعادة الاعتبار للثقافة والفن وتفعيل الحركة الثقافية بمدينة باتنة، من خلال التجاوب مع كل المبادرات الهادفة إلى إحياء الثقافة والفن والأدب بعاصمة الولاية باتنة، خاصة وان هذه الأخيرة شهدت تراجعا مخيفا، يضيف محدثنا، في العهدات الانتخابية السابقة.وبدورها أكدت ل''الشعب'' منشطة الحفل المطربة ليلى سعادتها الكبيرة بالوقوف أمام الجمهور الكبير الذي ملأ القاعة، مشيرة إلى عشقها الكبير لأغاني أم كلثوم التي تربّت حسبها عليها، متمنية أن تجد الدعم لإطلاق ألبوم غنائي طربي ''ينفض'' الغبار الموجود على هذا الفن الذي غادره الكثير من الجمهور بعد أن طغى على الساحة الغنائية الفن السريع. أمّا الجمهور فعبّر عن استحسانه للمبادرة، التي ستعيد حسب العائلات التي تحدثت معها ''الشعب''، هيبة هذا الفن خاصة وأن الجميع كان يردد كلمات الأغاني مع المطربة، ما يعني أن الجمهور بدوره بحاجة إلى من يعيده إلى الزمن الجميل.