كشف الكثير من الشباب أن مساهمات ومساعدات المتطوعين ومحبي الأعمال الخيرية تضاعفت من طرف شباب بلادي خلال السنوات الأخيرة وخاصة في رمضان مقارنة بالأيام العادية، كونه شهر للرحمة والمغفرة، تغفر فيه الذنوب وترتقي بالنفوس . نادية 24 سنة، طالبة بالطب: أكدت أن العمل التضامني أصبح منتشرا على مستوى جميع ولايات الوطن. حيث يتجسد في المطاعم التي تجد إقبالا كبيرا في شهر رمضان، وتوزيع ملابس العيد لرسم البسمة على شفاه المحتاجين والمعوزين. هي شمة وطبع الجزائري، لا تستطيع الظروف ولا أحد أن يقتلعهما منه. وخير دليل على ذلك المقبلين على التبرع للمرضى المعوزين من خلال الحصص الإذاعية المباشرة، بالإضافة إلى زيارتهم في المستشفيات من طرف الجمعيات أو التجمعات التطوعية المستقلة بذاتها. إنه يعكس حقا روحا تضامنية راقية. رتيبة 37 سنة موظفة ومتطوعة ضمن مجموعة دخلت الميدان مؤخرا مع حلول شهر رمضان العام الماضي: تقول أصبحت زيارة المرضى في المستشفيات تقليدا وهو عمل جميل وجليل من طرف كل الجمعيات والمتطوعين، نأمل أن يتواصل حيث يعملون على تفقد المرضى وخاصة الأطفال منهم وتزويدهم بكل ما قد يحتاجون إليه من حفّاظات، مواد التجميل، مواد غذائية متنوعة. وتكثر برامج العمل الخيري التطوعي في هذا رمضان الكريم، لأنه شهر الخير والبركات وترفع فيه الدرجات، إلى جانب إقامة زيارة دور العجزة ليلة ال27 من رمضان ويومي العيد. عبد النور 28 سنة موظف: دعا الشباب إلى المساهمة في الأعمال التطوعية مع كل الجماعات دون التمييز بينها، خاصة أنها ظهرت بقوة في الميدان، بهدف مشترك وتملك نفس الشجاعة والإرادة، وقد أكد الشاب أن العمل التضامني له قيمة روحية عالية تريح النفوس وتجدد طاقاتها. إلياس 21 سنة، جامعي: إن الشاب الجزائري يملك من الإرادة والشجاعة والاندفاع، ما يجعله يحقق ذاته ويساعد غيره ويخدم وطنه، فالجزائري يحمل في ذاته طاقة عليه استغلالها في إنتاج فكر يجسد على أرضية الميدان، وحينها يدرك كرم اللّه عليه والفرق بينه وبين الآخر. عبد المؤمن 31 سنة، منخرط في لجان الأحياء بباب الزوار : أصبح الشباب الجزائري يتجند في كل الأعمال التضامنية، حيث لم تصبح مقتصرة على زيارة المرضى أو التبرع بالمال والأدوية، بل تعدت إلى البيئة من خلال حملات النظافة في الأحياء وجمع النفايات بالشواطئ، ولهذا يجب العمل على تحسيس هذا الشاب بهذه الثقافة وحقه في المشاركة في أي تجمع كان وحسب قدراته الشخصية، كون العمل التطوعي ليس سهلا وليس عملا تنافسيا أو مسابقة، لكنه عملا خيريا على شباب بلادي أن يبادر مع الجميع حسب رزنامة برنامج الجمعات والتجمعات في الميدان.