استعرض وزير الخارجية، مراد مدلسي، ونظيره الاسباني، خوسي غارسيا مارغالو، في ندوة صحفية مشتركة، أمس بإقامة الميثاق، التعاون الثنائي المتعدد الأوجه، وقال أن العلاقات بين الجزائر واسبانيا تعرف تطورا مستمرا على ضوء ما تم التوصل إليه من اتفاقات في مجالات عدة لاسيما الاقتصاد، حيث هناك مشاريع مشتركة في مجال الاستثمار والشراكة، وهي مشاريع تحمل قيمة كبيرة بالنسبة لرفع مستوى العلاقات الثنائية مثلما ترجمه المنتدى الاقتصادي والأعمال الثالث بوهران. وذكر مدلسي، بعد إجراء محادثات مع نظيره الاسباني، بأن الحوار الذي شرع فيه، أمس، من أجل الرفع من مستوى العلاقات إلى الأعلى، ينطلق من الاتفاقية الموقعة في لقاء 10 جانفي الماضي، وهي اتفاقية بدأ منها الحوار الثنائي من أجل متابعة ما تم من تفاهم حول تسهيل تنقل الأشخاص وتليين إجراءات منح التأشيرة، وهي مسألة شدد عليها وزير الخارجية الاسباني بالتأكيد الصريح على تفعيل مختلف أوجه التعاون بين البلدين اللذين يلعبان دورا أساسيا في التعاون الأورو متوسطي ولاسيما عبر محور مجموعة (5 + 5). وأكد الوزير الاسباني، أن مدريد تولي أهمية خاصة للجزائر التي تعد ثالث زبون لها، ولها 100 مشروع استثماري في مختلف القطاعات، إضافة إلى ملف التعاون الثنائي، تحدث الوزيران حول التطورات الأخيرة التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا، مالي والعالم العربي، مشددين على حل القضية الصحراوية في إطار اللوائح الأممية تطبيقا لمبدأ تقرير المصير. وبشأن الأزمة في مالي وسوريا، كان التأكيد أكثر على الخيار السلمي في تسوية الصراع، بعيدا عن أي تصعيد عسكري.