أعلن رئيس المحكمة الدستورية المالية أمادي تامبا كامارا أن حفل تنصيب الرئيس الجديد إبراهيم أبو بكر كيتا سيقام يوم 4 سبتمبر المقبل بالعاصمة باماكو. وسيكون كيتا الذي حقق فوزا كاسحا في الدور الثاني من انتخابات الرئاسة التي جرت يوم 11 اوت الجاري الرئيس الرابع في تاريخ الجمهورية الثالثة لمالي بعد حصوله على نسبة 62 ر 77 بالمائة من أصوات الناخبين. وحسب النتائج الرسمية بلغت نسبة المشاركة في الدور الثاني من الانتخابات 73ر45 بالمائة مسجلة انخفاضا طفيفا مقارنة مع الدور الأول الذي جرى يوم 28 جويلية المنصرم (حوالي 49 بالمائة) إلا أن هذه النسبة تبقى مع ذلك مرتفعة بالنسبة لهذا النوع من الاقتراع في مالي. وسيجد الرئيس الجديد تحديات كبيرة في انتظاره في مقدمتها تحقيق المصالحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلد قسمته أزمة سياسية وأمنية طاحنة استمرت لنحو 18 شهرا. وقد قدمت بعثة الاتحاد الاوروبي في تقريرها الأولي الذي نشر الاثنين تقييما إيجابيا لعمليات التصويت واعتبرت أن الانتخابات الرئاسية المالية تتوافق مع المعايير الدولية لتنظيم انتخابات ديمقراطية. كما هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما باماكو على اجرائها اقتراعا سلميا شاملا وذات مصداقية واعتبره خطوة في اتجاه استئناف مساعدات واشنطن لمالي. وعلقت الولاياتالمتحدة المساعدات التي تقدمها الى مالي في افريل من العام الماضي بعد انقلاب عسكري وقع في 22 مارس 2012. وعقب تنصيب الرئيس الجديد رسميا يصبح بوسع الولاياتالمتحدة بدء رفع القيود عن المساعدات الموجهة الى مالي . واورد أوباما في بيان، أن الرئاسيات المالية ساهمت في اقرار التقليد الديمقراطي بهذه الدولة الواقعة في غرب افريقيا، وأردف بان ادارته تتطلع للعمل عن كثب مع الحكومة الجديدة لتوسيع وتعميق الروابط بين البلدين.وقال مسؤول رفيع بالادارة الامريكية ان الولاياتالمتحدة تراجع بالفعل برنامج مساعداتها الى مالي. وأضاف المسؤول أنه يمكن استئناف بعض مساعدات التمويل حالما يقرر وزير الخارجية الأمريكي جون ماكين ويدلي بشهادته أمام لجنتي الاعتمادات المالية في مجلسي النواب والشيوخ بشأن تولي حكومة منتخبة ديمقراطيا السلطة.وتابع نعتزم ان نواصل التنسيق الوثيق مع شركائنا في مجتمع المانحين الدولي ومع الحكومة الجديدة المنتخبة في مالي لنؤكد ان أي تجديد للمساعدات يلبي الاحتياجات الأكثر إلحاحا لمالي بكفاءة وفعالية.