تدرك اليوم الرابطة المحترفة الأولى جولتها الثالثة بمقابلات واعدة ومفتوحة على كل الاحتمالات، ذلك أن الرائد مولودية الجزائر الذي انطلق بقوة تنتظره خرجة صعبة إلى وهران في لقاء كلاسيكي أمام المولودية المحلية التي من جهتها لم تضيع نقطة الإنطلاقة .. فكل الانظار موجهة إلى عاصمة الغرب الجزائري التي تحتضن قمة المولوديتين. المدرب الان غيغر الذي وجد ضالته منذ البداية سيوظف نفس أوراقه التي تمكنت من الفوز في مناسبتين، ولو أن خط الدفاع مازال في ''طور الإنجاز'' .. هذه النقطة قد يستغلها سوليناس في استراتيجيته لمحاولة إضافة 3 نقاط لرصيد الحمراوة، الذين استفادوا من أيام للراحة بعد تأجيل مقابلتهم أمام وفاق سطيف. أما اتحاد العاصمة العائد بتعادل ثمين من تيزي وزو سيستقبل في عقر داره أهلي البرج، من أجل التأكيد على الصحة الجيدة للفريق، الذي كان قد اختار استراتيجية مغايرة في التحضير للموسم، وسيعول كوربيس على الحرارة الكبيرة التي يلعب بها أشباله، الذين يكونون محرومين من خدمات الثنائي مفتاح والعرفي. ويحتضن ملعب 20 أوت 55 بالعاصمة قمة كلاسيكية بين شباب بلوزداد ووفاق سطيف، أين يصعب التكهّن بمصيرها، بالنظر لعدة معطيات، ذلك أن الشباب الذي خسر مباراته بالشلف يسعى للتدارك أمام أنصاره، وتعد فرصة أمام غاموندي للتركيز على القوة الهجومية لفريقه .. في حين أن الوفاق الذي يمر بفترة صعبة بعد الأداء المحتشم الذي أظهره في كأس الكاف يحاول استرجاع هيبته من خلال إجراء مقابلة جيدة بالعاصمة أين يجد ضالته في كل مرة. من جهته شباب قسنطينة صاحب المفاجأة في الجولة الثانية بالحراش، يستقبل الصاعد الجديد مولودية بجاية، الذي تنقصه الخبرة، مما يرشح أبناء المدرب غارزيتو لإضافة انتصار لرصيدهم .. هذه المرة أمام انصارهم. بينما يرحل فريق شبيبة القبائل إلى عين مليلة لمواجهة شباب عين فكرون، هذا الأخير الذي يريد تحقيق فوزه الأول في الرابطة المحترفة الأولى بالاعتماد على خبرة بعض عناصره التي أدت مباراة جميلة أمام المولودية، لكن آيت جودي له رأي آخر أين يسعى للتدارك بعد التعثر الأخير بتيزي وزو أمام اتحاد العاصمة. كما أن قمة الوسط ستكون بالبليدة أين يستقبل الصاعد الجديد أمل الأربعاء جاره الجريح اتحاد الحراش، حيث أن بوعلام شارف يرى المباراة بمثابة الفرصة الأخيرة من الناحية المعنوية بعد خسارتين متتاليتين .. من جهة أخرى شريف الوزاني يريد الاستثمار في مشاكل اتحاد الحران ودائرة الشك الذي دخل فيها. بينما يستقبل فريق شبيبة بجاية منافسه جمعية الشلف بضغط كبير على المدرب سعدي الذي يبحث على فوزه الأول، بالرغم من التعادل الذي عاد به أمام أمل الأربعاء .. وبدون شك، فإن المباراة ستكون بمثابة حوار تكتيكي بين سعدي وايغيل.