شدد، صباح أمس، حسين نسيب وزير الموارد المائية- أمس، خلال زيارته التفقدية لولاية ميلة، على الإسراع في وتيرة الأشغال في التحويلات الكبرى للمياه بين ولايتي ميلة وأم البواقي، هذا بعدما شهد هذا المشروع تأخرا كبيرا في الأشغال منذ بداية تجسيده على أرض الواقع، خاصة على مستوى الأشغال الجارية في ربط قنوات نقل مياه سد بني هارون مع الولايات المجاورة، وبالتحديد بين سد الخزان وبلدية التلاغمة، بعدما كان من المنتظر إنهاؤها في أواخر السنة الجارية. وطلب الوزير الوصي من القائمين على هذا المشروع الضخم ببذل الجهد والإسراع في الأشغال مع احترام مواعيد تسليمها خاصة بعدما أمر خلال زيارته السابقة بالتركيز على إنجاز قناة واحدة بدل إثنين هذا ما سمي بالخط الإستعجالي، حيث تحجج القائمون على هذه المشاريع إلى ظروف تقنية و صعوبة التضاريس بالمنطقة ما أعاق عملهم، مؤكدين بالسعي ومواصلة العمل ليل نهار وتسليم المشروع في أقرب الآجال، وقد أرجعوا سبب التأخر إلى الفيضانات الأخير، حيث إمتلأت مناطق الأشغال والأنابيب بالمياه والأوحال ما استدعى توقف الأشغال الى حين تنظيفها. وأمر الوزير كل المؤسسات القائمة على المشروع بتوسيع الورشات والإسراع في العمل هذا لتسليم هذه القناة الإستعجالية التي سيتم تزويد بها كل من ولايتي باتنة وخنشلة اللتان تعانيان من شح المياه خلال نهاية السنة الجارية. أكد نسيب أن مستوى السدود في الوقت الحالي وصل إلى 84% كمعدل وطني، وهذا الإحتياط المتوفر بالسدود اليوم هو لا يقلق ولكن نحتاج إلى تساقط الأمطار لندخل في تأمين البلاد من إشكالية المياه، وأعرب الوزير عن إرتياحه بالنسبة لأشغال تحويل مياه سد بوسيابة ببلدية الميلية في ولاية جيجل هذا السد الذي يعول عليه كثيرا للقضاء على أزمة الشرب بالمنطقة الشرقية لولاية جيجل بطاقة استيعاب تقدر ب 50 مليون متر مكعب أين سيتم تحويل كمية كبيرة منه إلى سد بني هارون.