استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس بالجزائر العاصمة، رئيس حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي، حسبما علم من مصدر رسمي. أطلع الغنوشي الرئيس بوتفليقة على آخر تطورات الوضع السياسي في تونس الذي يتميز أساسا بمفاوضات حول تشكيل حكومة انتقالية غير حزبية. جرى اللقاء بحضور الوزير الأول، عبد المالك سلال. وكان الغنوشي، قد حضر يوم الخميس بالجزائر العاصمة أشغال المؤتمر الخامس لحزب النهضة الذي يقوده فاتح ربيعي. وأكد في تصريح للصحافة على هامش مؤتمر حزب النهضة الجزائري، أن الحكومة التي يقودها علي العريض (النهضة-تونس) «لن تستقيل قبل الانتهاء من تحرير الدستور و تشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات»، ووجه كذلك نداء للتونسيين «لتفادي التقاتل حتى تتم المرحلة الانتقالية في هدوء». وفي نهاية شهر أكتوبر، لم تتمكن المعارضة والأحزاب المقربة من الحركة الإسلامية في السلطة بتونس، من التفاهم حول تعيين الوزير الأول المقبل وفتح المجال لبداية تسوية الأزمة السياسية في البلد. ومن جهته، قام الرئيس التونسي منصف المرزوقي بتمديد حالة الطوارئ في البلد بسنة واحدة.