دعت ياسمينة طاية الرئيسة الشرفية لجمعيات النساء الجزائريات رئيسات المؤسسات، أمس إلى الاهتمام أكثر بالمنتوج المحلي الجزائري، وإدراجه ضمن إستراتيجية تنمية وتطوير الأقاليم والمناطق الداخلية وقالت طاية أنه لابد من وضع ميكانزمات لتشجيع الشباب والمرأة الريفية على الاستثمار في إنتاج هذه المواد الغذائية خاصة والتي قد تمكن المنتوج الجزائري من احتلال المكانة التي يستحقها بالسوق الوطنية والدولية على حد السواء. وتأسفت طاية، لدى تنشيطها ندوة نقاش بمنتدى جريدة «المجاهد» حول «تثمين المنتوج الوطني وانعكاساته على التنمية المحلية»، لعدم اهتمام الجزائر لحد الساعة بتدوين وتسجيل كل المنتجات التي تعرفها العديد من مناطق الوطن والتي قد تجد لها مكانة جيدة عالميا، تاركة إياها في خانة المنتوجات الفلكلورية، دون الاهتمام بتشجيع البحوث العلمية لتطويرها والأفكار الاقتصادية للترويج لها. وأكدت طاية، أنه «من الممكن جدا أن يتم تدارك التأخير الذي تعرفه الجزائر، مقارنة بدول الجوار لا سيما وهي تتوفر على الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة». وفي ذات السياق اقترحت طاية، التفكير في وضع إستراتيجية في هذا المجال، تعتمد أساسا على تشجيع و خلق نشاطات جوارية وفروع متسلسلة ومتكاملة قادرة على إنتاج صناعة محلية أصلية ذات جودة ومسجلة تجارية ومعلبة وفقا للمعايير الدولية. كما نصحت الرئيسة الشرفية بمصاحبة هذه الإستراتيجية بمجموعة من القوانين تحافظ على المنتوج المحلي، وتحفز على الاستثمار به وتحمي حقوقه في الأسواق العالمية. وذكرت ضيفة منتدى المجاهد، أن بالوضع الاقتصادي الراهن وانضمام الجزائر للاتحاد الأوروبي ومنطقة التبادل الحر العربي، عوامل تستلزم التفكير جيدا والتعجيل في الاهتمام بمجال المنتوج المحلي الذي يقدر أن يشكل قاعدة جيدة للتصدير الجزائري خارج المحروقات. واعتبرت طاية ان الجامعة والبحث العلمي، المجتمع المدني، الجماعات المحلية والمؤسسات الرسمية والصحافة مسؤولية الترويج والتحسيس والمساعدة في تثمين وتطوير المنتوج المحلي الجزائري، وكدا تشجيع المواطنين لاستهلاكه، فيما يعود للجالية الجزائرية بالخارج الدور في التعريف به.