دعا المشاركون في المنتدى الدولي للنوعية الذي افتتحت أشغاله أمس بالجزائر العاصمة إلى إنشاء هيئات على مستوى المؤسسات تكلف بمتابعة نوعية المنتوجات والخدمات من خلال إشراك جميع موظفي المؤسسة في تحسين النوعية. وفي هذا السياق أشار السيد عبد الحق لاميري المختص في الاقتصاد ومدير أحد معاهد التكوين إلى أهمية الاستثمار في البحث والتنمية من اجل التوصل إلى صناعة منتوجات ذات نوعية كفيلة بالتصدير. ودعا أيضا إلى تطوير المخابر والهيئات المكلفة بضمان متابعة نوعية المنتوجات والخدمات المصنوعة على المستوى الوطني وتلك المستوردة من الخارج. وبهذه المناسبة اعتبر السيد لاميري انه من الإيجابي أن تولي الهيئات الجزائرية أهمية اكبر لجانب النوعية ووضعه في صدارة برامج تأهيلها. ومن جهته ابرز السيد جوزيف قلادة وهو أستاذ في المدرسة العليا للتجارة في مونريال ضرورة انشاء -على مستوى كل مؤسسة- دائرة للنوعية مكلفة بضمان المتابعة في هذا المجال. ودعا أيضا إلى وضع الموظفين في مركز استراتيجية المؤسسة من اجل تطوير نوعية منتوجاتها وخدماتها. وقال أن "موظفين مرتاحين للمحيط المهني وبتشجيع من أرباب العمل يساهمون بفعالية في إرضاء زبائن مؤسستهم من خلال اقتراح منتوجات وخدمات ذات نوعية جيدة". ومن جهته دعا المستشار والمكون الفرنسي دومينيك لوران إلى إشراك الموظفين مثل الإدارة في وضع استراتيجية خاصة بنوعية المؤسسة ملحا على كون "الخبراء المكلفين بتأهيل العمال لا يجب أن يكونوا سوى مرافقين وليسوا ملقني دروس". وتم إعداد أربع ورشات لمناقشة مواضيع مثل "دور قادة المؤسسات في النوعية ودور منظمات التكوين والجامعات في النوعية" و"ما هو الهدف من بيع منتوج أو تقديم خدمة". وتتواصل أشغال المنتدى يوم الثلاثاء ببرنامج يحتوي علي سلسلة من التوصيات وأربع ورشات أخرى للتفكير. وأكدت السيدة العرباوي سعاد المديرة العامة لمؤسسة "بوز-للاتصال" المنظمة للمنتدى أن الهدف من هذا اللقاء الذي يدوم يومين هو "تثمين صناعة المنتوجات واقتراح خدمات ذات نوعية وتحديد طرق ووسائل التوصل إلى هذا الهدف".