أبدى، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال إعجابه بنوعية المشاريع الاستثمارية، التي خصص لها وعاء عقاري هام، في بلدية سيدي خطاب بغليزان، واستمع لشروحات من قبل المستثمرين الخواص. طالب الوزير الأول بضرورة الإسراع في إنجاز هذه المشاريع، من أجل المساهمة في الإنتاج الصناعي المحلي، واستقطاب اليد العاملة المؤهلة، وذلك بفتح تخصصات عبر مراكز التكوين المهني من أجل تلبية مطالب هذه المصانع. وتقدمت أشغال إنجاز بعض هذه المصانع التي من المنتظر أن يدخل بعضها الخدمة في شهر ماي 2014، على غرار مصنع صناعة أنابيب نقل الماء والمحروقات. وتمّ تهيئة منطقة سيدي خطاب على مساحة تزيد على 2500 هكتار، حيث شرع فيها تجسيد 11 مشروعا في المرحلة الأولى . وأفادت الشروحات التي قدمت بأن تخلق هذه المنطقة الصناعية ما يقرب 38 ألف منصب شغل. وأعرب المستثمرون في المجال الصناعي عن استحسانهم للتسهيلات التي قدمت لهم، خاصة بعد تخفيف الإجراءات الإدارية المتعلقة بملف الاستثمار، وأكدوا حصولهم على إعانات مالية من طرف البنوك، الأمر الذي سهل أمامهم لتقديم مشاريع استثمارية بالمنطقة. ويشار أنّ مشاريع الاستثمار لا تختلف ، وتكمل بعضها الآخر، خاصة بالنسبة لمشروع إنجاز مركب غذائي صناعي، يعمل على توفير التخزين لفلاحي الولاية، وتحويل منتوجاتهم الفلاحية، وتقديم خدمات الراحة والإيواء. تخصصات تستجيب للقدرات المحلية شدّد، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى القطب الجامعي بغليزان ، على ضرورة اختيار التخصصات التي تلائم قدرات الولاية، منتقدا أثناء الشروحات التي قدمت له التخصصات المفتوحة. وأكد الوزير الأول على ضرورة إنشاء مدونات التخصصات التي تناسب طابع الولاية، خصوصا بعدما أعجب بقدرات الولاية وإنتاجها في القطاع الفلاحي، ومستقبلها في الاستثمار الصناعي، أين أعجب الوزير الأول بالمشاريع الاستثمارية التي سيتم انجازها بمنطقة سيدي خطاب. وقدم الوزير الأول توجيهات لمدير المركز الجامعي بضرورة الحرص على التلائم بين طابع الولاية الفلاحي والصناعي والري ومدونة التخصصات المتاحة في التعليم العالي بالولاية في الدخول الجامعي القادم 2014/2015، وإنشاء تخصصات في العلوم الفلاحية، وأخرى تلائم مهن الصناعة والاستثمار، من أجل مساهمة الجامعة في توفير اليد العاملة المؤهلة لتسيير شؤون المصانع التي انطلقت أشغال الإنجاز بها. وقام الوزير الأول داخل القطب الجامعي بإعطاء إشارة إنجاز 8000 مقعد بداغوجي جديد، تدعم بها المركز الجامعي، وأثناء ذلك ركز على ضرورة إنشاء فضاءات خضراء ومرافق للطلاب، موضحا بأنّ الوسط الجامعي يختلف عن الوسط التربوي، داعيا إلى رفع هذه النقائص. ووضع الوزير الأول المكتبة المركزية في الخدمة ، حيث طاف بفضاءاتها، وتتوفر على 38 ألف عنوان، وتدعمت في الفترة الأخيرة ب 300 عنوان جديد، والتقى طلاب الجامعة، وطالبهم بضرورة بذل مجهودات أكبر من أجل العمل على تحقيق التنمية. مرافق عمومية ومؤسسات تربوية في التجمعات الحضرية أعطى، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، إشارة إنطلاق أشغال إنجاز 6250 وحدة سكنية من الطابع العمومي الإيجاري، حيث عاين في قطاع السكان مشروع إنجاز 800 وحدة بالقطب الحضري ببلدية بن دواد، الواقعة في الجهة الغربية من إقليم الولاية. وتكفلت شركة صينية بأشغال إنجاز هذا المشروع الهام في هذه البلدية من أجل القضاء على البناء الهشّ، خصوصا مع طابع المنطقة، التي هجرت إليها عدد كبير من العائلات أثناء المأساة الوطنية.