خلص اجتماع دورة المجلس الوطني لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أمس، إلى عقد مؤتمرات جهوية، شهر جانفي القادم، يتبع مؤتمر وطني جامع يفضي إلى تشكيل قيادة جديدة موحدة وشرعية، وطالب بإعادة الاعتبار للاتحاد وإنهاء حالة الانقسام التي يعرفها منذ 4 سنوات. كشف الناطق الرسمي لاتحاد التجار، حاج طاهر بولنوار، في اتصال مع «الشعب»، أن الوضعية النظامية والقانونية للتنظيم، والآثار السلبية الناتجة عن الانشقاقات، كانت في صلب أشغال دورة المجلس الوطني التي عقدت أمس، وقال أن الأهداف المعلنة بعد الاجتماع تعلقت أساسا بتكييف القانون الأساسي مع المادة 90/14 من القانون المتعلق بالممارسة النقابية. و»انتخاب قيادة جديدة ومؤهلة لإعادة هيبة الاتحاد العام مهنيا ونقابيا». وبغية إنهاء حالة الانقسام إلى جناحين، أوضح بولنوار، انه تقرر التوجه نحو عقد مؤتمرات جهوية، شهر جانفي المقبل تحضيرا لمؤتمر وطني جامع يكون بين مارس وافريل 2013، وعن إمكانية قبول الجناح الذي يقوده صالح صويلح، بالذهاب للمؤتمر، أفاد المتحدث أن «عددا من مجموعة صويلح حضروا الندوة، وأيدوا الخطوة، وسيطالبونه بالذهاب للمؤتمر أو التخلي عنه مضيفا. أن كل الحضور أكدوا على سحب الثقة منه». وأضاف الناطق الرسمي للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، أن الحل الأمثل يقضي بمطالبة المعني بالتنازل، والإعلان عن تشكيل لجنة مشتركة مشكلة من عناصر جديدة،» لا يترأسها صويلح ولا بولنوار، تحضرا للمؤتمر ومن يرد الزعامة عليه بالترشح، ولن تكون هناك قيادة شرعية إلا بعد المؤتمر» يؤكد المتحدث. من جهة أخرى، حرصت دورة المجلس الوطني، على دراسة وضعية القطاع التجاري والاقتصادي ومطالبة المكاتب الولائية والفروع المحلية بتكثيف الجهود لترقية النشاط التجاري وتحسين الخدمة العمومية.وحث ذات المصدر التجار على أخذ كل أسباب الحيطة لتفادي تسويق المواد المغشوشة ومنتهية الصلاحية. كما تم تثمين مبادرة والي العاصمة المتعلق بفتح المحلات ليلا، وتحسين وجه العاصمة، وطالب بتعميم المبادرة على باقي الولايات الكبرى، وأعلن بولنوار عن استعداد الاتحاد للمساهمة في نجاح مثل هذه المبادرات لأنها مفيدة للجميع.