تخفيض تسعيرة النقل وتحسين نوعية الخدمات قريبا كشف وزير النقل عمار غول أن قطاعه يعتزم تخفيض تسعيرة النقل من خلال إعادة النظر في سياسة تكلفة التذكرة على كل المستويات شريطة مراعاة الجانب الاقتصادي والاجتماعي والعمل بمقتضى بعض الإجراءات التي تطبقها الدول المتقدمة فيما يخص صناعة ميكانيزمات التكامل ما بين مختلف وسائل النقل . وأكد وزير النقل خلال لقاء جمعه أمس بوزيرة التجارة للجمهورية الفرنسية مرفوقة بوفد هام من رجال الأعمال الفرنسيين بفندق الاوراسي أن الهدف من كل عملية يمكن في تقديم أحسن الخدمات بأقل التكاليف لفائدة المواطن مشيرا في سياق آخر إلى أن الشراكة التي تجمع فرنسابالجزائر من شأنها ان تساهم في توفير مناصب شغل لعدد كبير من الشباب الجزائري الذي يعاني من البطالة . وتطرق وزير النقل إلى السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين في مجال النقل من خلال محادثات هامة تمحورت حول ضرورة تطوير الشراكة و التعاون بين الجزائروفرنسا في قطاع النقل لا سيما في ميداني النقل الجوي و السكك الحديدية ومشاريع الميترو والترامواي حيث تسجل الشركات الفرنسية حضورا قويا. وأكد غول خلال هذا اللقاء على ضرورة التطرق إلى التعاون في روح من التبادل المشترك من خلال إنشاء شركات مختلطة تضمن انجاز المشاريع و الدراسات معا فضلا عن صيانة التجهيزات و التكوين و التسيير والدراسات . وأوضح ذات المسؤول قائلا : «نرحب بكل عمل مشترك يعود بالفائدة على الجزائر ،لأنها توفر فرص هامة في مجال النقل ونحن نقدمها من خلال احترام الشروط المنصوص عليها قانونيا على غرار ضرورة احترام الآجال المحددة في العقود» . ودعا إلى ضرورة ترقية نوعية الانجاز والخدمات لاسيما على مستوى الترامواي والميترو مؤكدا انه سيتم انجاز اكثر من 20 مشروعا خاصا بالترامواي و الميترو الخاص بالعاصمة. ومن المشاريع الايجابية التي عرفت نجاحا كبيرا بفضل انشاء الشركات المختلطة بين فرنساوالجزائر حسب الوزير، الشركة المتواجدة في عنابة والتي ستتولى مهمة انجاز العربات الخاصة بالترامواي مضيفا انه يشجع مثل هذه الشركات باعتبارها تملك بعدا مستداما وتوفر مناصب شغل مربحة للجميع. كما تم اقتراح حلول لإشكاليات الاختناق المروري والمحافظة على البيئة وتنمية الجانب الاقتصادي والاجتماعي من خلال التكاليف المطروحة سواء على مستوى النقل الجماعي او الفردي . من جهتها أعربت وزيرة التجارة الفرنسية «نيكول بريك» خلال اللقاء الذي جمعها بوزير النقل عن مساعي الدولة الفرنسية إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال النقل لا سيما فيما يتعلق بالنقل الصناعي على غرار الشركة المتواجدة بولاية عنابة بالإضافة إلى التكوين من خلال نقل المعارف والتكنولوجيا. وأضافت الوزيرة الفرنسية قائلة : «زيارتنا الى الجزائر تندرج في إطار العمل على تطوير هذه الشراكة في مجال النقل بجميع مستوياته سواء النقل البحري والبري والجوي والقيام بمشاريع في الجزائر وتطويرها الى مستوى اعلى «.