تتواصل بقاعة الموقار فعاليات الطبعة ال4 لمهرجان الجزائر الدولي للسينما والفيلم الملتزم، حيث كان عشاق الفن السابع عشية يوم الافتتاح على موعد مع عدد من الأفلام السينمائية العالمية، التي تسجل حضورها في هذه التظاهرة، من خلال 19 فيلما وثائقيا وروائيا. عالجت الأفلام التي تم عرضها خلال اليومين السابقين، مواضيع إنسانية وتاريخية، حيث ارتأى منظمو التظاهرة أن تسلط الضوء على قضايا الإنسان في العالم، لا سيما ما يحدث في فلسطين والصحراء الغربية. فقد استمتع رواد الموقار بعدد من الأفلام العالمية من بينها «خلف خطوط العدو»، وهو فيلم سينمائي أمريكي أنتج سنة 2001، وقام بإخراجه «جون مور (مخرج سينمائي)، حيث أسندت البطولة فيه للممثل الكبير «أوين ويلسون» . وتم تصوير عملية إطلاق النار وتفجير الألغام في المناطق النائية في «سلوفاكيا» حيث يبرز الأحداث التي شهدتها حرب البوسنة سنة 95م، أين يقوم «كريس» بطل الفيلم بتحليق طائرة «إف-18 سوبر هورنيت»، منطلقا من حاملة الطائرات الأمريكية في البحر المتوسط لتنفيذ مهمة تصوير الأماكن للعدو، وخلال مهمته هذه صور صدفة مجموعة من « قتلى » المسلمين الذين تعرضوا لشتى أنواع التعذيب من طرف الصربي، غير أنه وخلال عملية التصوير تلقى صاروخا منطلقا من أحدى المناطق نائية، لتبدأ بعدها رحلة «كريس» للخروج من المأزق الذي وقع فيه بالبوسنة. كما عُرض على الجمهور فيلم «مارغاريدا العذراء» والذي يستعرض دولة الموزبيق الجديدة، التي أرادت ميلادا جديدا لها بعد خروجها من الحرب، حيث فضل شبابها تطهيرها لا سيما من بعض الأمور المنحطة والتصرفات اللأخلاقية، ليقوموا بإرسال بعض من نسائهم إلى معسكرات لإعادة تأهيلهن، وخلق نساء أخريات أوفياء للدولة الجديدة، لتظهر وسط هؤلاء النسوة «مارغاريدا» البنت الريفية التي لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها.. فالفيلم يرسم مرحلة مفصلية في تاريخ موزنبيق، تعود إلى منتصف السبعينيات إبان فترة إعلان الاستقلال وقيام ثورة الشباب، وتستند قصته إلى شخصيات واقعية وحقيقية. إلى جانب ذلك تم عرض أفلام أخرى، من بينها «الجهة الأخرى للجدار، ثائروا الصحراء الغربية» بحضور المخرج دوني فريسال، والفيلم هندو صيني «كونغ بين، ليل» للمخرج لام لي، إلى جانب «لن نعيش بعد اليوم كالعبيد» ليانيس يلونتاس، و»حرروا أنجيلا وكل المعتقلين السياسيين» للمخرجة شولا لينش.