تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال أمس، بطرابلس مع نظيره الليبي علي زيدان. وجرت المحادثات بحضور أعضاء الوفدين الجزائري والليبي. ويرافق سلال في هذه الزيارة، وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. .. ومحادثات مع رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي أجرى الوزير الأول، عبد المالك سلال أمس، بطرابلس، محادثات مع رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي نوري أبو سمهين. وقد جرت المحادثات بمقر المؤتمر (البرلمان)، بحضور وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. زيارة إلى مجلس طرابلس المحلي قام الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، بزيارة الى مجلس طرابلس المحلي. وعند مدخل المجلس (المجلس الولائي) الواقع بوسط مدينة طرابلس حظي سلال باستقبال حار من طرف رئيس المجلس ساداتي البدري وأعضاء المجلس وأعيان مدينة طرابس. وبهذه المناسبة، قدم رئيس المجلس هدية رمزية لسلال، كما أهداه الوزير الأول برنوسا جزائريا كعربون محبة من الشعب الجزائري إلى الشعب الليبي. مساعدة بناء المؤسسات الليبية أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس بطرابلس، «الارادة الصادقة» للجزائر في مساعدة ليبيا و»مرافقتها» من أجل بناء مؤسسات الدولة. وقال سلال، في كلمة له أمام أعضاء مجلس طرابلس المحلي ( المجلس الولائي): «تحدونا ارادة صادقة وقوية في مرافقة الأشقاء في ليبيا من أجل بناء مؤسسات الدولة المواكبة لتطور العصر» ومن ثمة يضيف سلال في «انعاش الاقتصاد وتحسين الوضع الاجتماعي وتأمين الحدود المشتركة وتنميتها». وأضاف بأن هذه الزيارة جاءت «تجسيدا لرغبة البلدين من أجل فتح صفحة جديدة في مسار تطوير علاقاتهما الثنائية والدفع بها قدما صوب آفاق رحبة تعود بالخير الوفير على شعبي البلدين». وفي هذا الشأن أكد الوزير الأول أن «ما يجمع الشعبين والبلدين من أواصر القرابة والجوار والنضال المشترك» يشكل «صرحا منيعا من شأنه أن يحفظ سلامة العلاقات بين البلدين التي ترسخت عبر مراحل التاريخ العريق». ولدى تطرقه الى التاريخ الذي يجمع البلدين قال سلال أنه «بات ملزوما على الجزائر وليبيا الانحناء بخشوع أمام أرواح شهداء البلدين التي سقطت من أجل الاستقلال وانتزاع الحرية». وعن العلاقات التي تجمع الشعبين، أكد الوزير الأول وقوف الشعب الجزائري الى جانب الشعب الليبي حيث قال: «ان اخوانكم في الجزائر يحبونكم ويقفون الى جانبكم في السراء والضراء» معربا عن يقينه بأن ليبيا «ستتغلب على الصعاب وستنتصر في آخر المطاف». وتابع بأن ما تعيشه ليبيا «شدة وستزول»، مبرزا أن «الشعب الليبي مثله مثل الشعب الجزائري جذورهما واحدة مرتبطة بالعروبة والأمازيغية وكلاهما يدين بالاسلام السني». وأضاف بأن المرحلة التي تمر بها ليبيا تندرج في اطار «مسار تاريخ الأمم» ومن خلاله «تعود الكلمة دوما وأبدا للشعب». ولم يفوت سلال الفرصة لينقل الى الشعب الليبي تحيات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة متمنيا له كل «السعادة والوئام».