دعا وزير النقل، السيد عمار غول، أمس، بوادي الكباريت (سوق اهراس)، المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية «للانخراط في ديناميكية التسيير العصري». وأوضح الوزير خلال اطلاعه على ورشة تحديث خط السكة الحديدية بوادي الكباريت، الناقل للفوسفات من جبل العنق (تبسة) نحو عنابة، قائلا إن «الجزائر مجبرة على إعطاء مكانة هامة للسكة الحديدية لنقل المسافرين والبضائع والمحروقات والمواد الأولية والمنجمية ومواد البناء وذلك لرفع الضغط الموجود على الطريق واقتصاد الميزانية المخصصة لصيانة شبكة الطرق سنويا». وأشار السيد غول، إلى أن من أولويات دائرته الوزارية، انطلاقا من عام 2014، تحديث الشبكة الوطنية للسكة الحديدية، خاصة الموجهة لنقل البضائع، سواء نقل المواد الأولية أو المنجمية. وبعين المكان أكد السيد غول على أهمية «تحديث السكة الحديدية، لاسيما عبر الخط المنطلق من عنابة باتجاه حاسي مسعود (ورڤلة)، مرورا بكل من سوق أهراسوتبسة والوادي وذلك من خلال القيام بأشغال ازدواجيته ووضع الإشارات وكهربته، فضلا عن ضمان التخطيط المحكم لكل المحطات والأماكن التي يكون فيها تجميع المواد أو فضاءات الموانئ الجافة». وسيقفز نقل مختلف البضائع عبر هذا الخط من 1,5 مليون طن سنويا إلى حدود 30 مليون طن سنويا مع آفاق 2020 وهو تحدٍّ - بحسب الوزير - يمكن رفعه. ولفت في هذا السياق، إلى أن هذه المشاريع التي لها بعد اقتصادي وتنموي، ستسمح كذلك «بفك العزلة عن الكثير من المناطق وبعث الحياة بها، فضلا عن استحداث مناصب شغل». كما تسهم في تهيئة الإقليم بصفة عادلة وشاملة و»تنخرط كلها في إطار نظرة مستقبلية وتكاملية بين الولايات وتشجيع وتحفيز التنمية المحلية من خلال إنجاز المشاريع واستحداث أقطاب الاستثمار».