تعتبر بلدية الجزائر الوسطى من بين البلديات المتحكمة في مصلحة الحالة المدنية، والتي لا تعرف ضغط المواطنين المعتاد ولا الطوابير الطويلة التي تثقل عاتقهم وتؤرقهم، بفضل الإستراتيجية التي وضعها المجلس الشعبي البلدي والذي سمحت حسب رئيسه عبد الحكيم بطاش « بتحسين الخدمة المقدمة والتمكن من إصدار وثيقة شهادة الميلاد (س12) في غضون دقائق فقط من إيداع الطلب عليها. وأضاف بطاش، أمس، من منبر ضيف «الشعب»، أن التدابير المتخذة، ارتكزت في الوهلة الأولى على رقمنة أرشيف سجل الحالة المدنية والذي يعود تاريخه إلى 1808، وهو المشروع الذي انطلق في 2002 ووظفت من أجله البلدية 110 عون. وكشف رئيس بلدية الجزائر الوسطى أن مصلحة الحالة المدينةبالجزائر الوسطى هي الوحيدة التي تعمل بدوام متواصل من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الحادي عشرة ليلا، تنفيذا للتعليمات الرامية إلى حسن استقبال المواطن وتقليص مدة انتظاره لاستلام وثائقه الشخصية. وأردف قائلا أن طبع مطويات خاصة بالوثائق المطلوبة في حالة استخرج بطاقة التعريف الوطني، أو بطاقة المعوق، والزواج، ووضعها في متناول المواطن، مكن هذا الأخير من ربح الوقت وخفف الضغط على شبابيك الاستعلامات بمصلحة الحالة المدنية. وكشف رئيس بلدية الجزائر الوسطى عن اعتماد مناوبة يوم الجمعة لتسهيل استخراج شهادة الوفيات لمن يتوفى له قريب في يوم العطلة، حتى يتسنى لهم إكرام الميت بدفنه، كما سعا المجلس البلدي إلى شراء سيارة إسعاف مخصصة لنقل للموتى الذين يريد ذويهم دفنهم في مسقط رأسهم خارج الجزائر العاصمة. هذا، وأكد أن المجلس الشعبي البلدي، يستقبل يوميا مواطني ومواطنات الجزائر الوسطى، عكس التعليمة التي تحدد استقبال المواطن بيوم الاثنين فقط. وفي إجابته على الإجراءات المتخذة من قبل المجلس للشعبي الوطني تحسبا للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، أعلن بطاش أنه ثم في إطار عملية مراجعة القوائم الانتخابية التي انطلقت في 23 جانفي الماضي، تسجيل 700 ناخب جديد، لحد اليوم، كما وضعت خلية خاصة بالمناسبة تستقبل استمارات تزكية المرشحين. وبشأن الرئاسيات المقبلة دائما، صرح بطاش أن المجلس الشعبي البلدي يمنع منعا باتا وضع الملصقات الاشهارية العشوائية في غير الأماكن المخصصة لها، والمتعلقة سواء بالانتخابات أو بعمليات البيع والشراء، مضيفا في ذات السياق انه تمت مقاضاة العديد من مروجي هذه الطريقة التي تشوه وجه المحلات والمباني.