قال الرئيس السوري بشار الاسد السبت بمناسبة مرور 51 سنة على وصول حزب البعث الى سدة الحكم ان الحزب بقي متماسكا وتمكن من التخلص من الانتهازيين خلال الثلاث سنوات الماضية والتي عرفت فيها سوريا أزمة حادة. وشدد الاسد على مواصلة ضرب الارهاب معتبرا ان تحديات مابعد الازمة ستكون اخطر من الازمة نفسها وذلك لان البناء ليس كالهدم ولاشك ان الخراب الذي حل بسوريا في اقتصادها وبناها التحتية طيلة ثلاث سنوات من تكسير للذات لايمكن بناؤه واستدراكه في نفس المدة ناهيك عن الارواح التي ازهقت. واعتبر الاسد الانشقاقات الفردية التي حصلت في حزب البعث حالة صحية كونه تخلص من الانتهازيين حسب تعبيره وانطلق بقوة من جديد وشدد على مواصلة العمل بشكل جدي للتخلص من الانهازيين وتطهير الحزب منهم نهائيا لاسيما وان مرحلة مابعد الازمة خطورتها اكبر لانها ستعرف وجود متطرفين وعملاء وحملات تشويه اعلامية نمس رموز سوريا وحزبها الحاكم. وحث اعضاء الحزب ومناضليه على ان يلعبوا دورا اكبر في ايجاد آليات تواصل مع المواطنين لدعم جهود الدولة في المصالحة الوطنية مؤكدين في ذات الوقت على مواصلة مواجهة الارهاب. وكان الحزب قد اعلن في جويلية الماضي اختيار قيادة قطرية جديدة ولم يبق على السابقين باستثناء الاسد امينا قطريا للحزب وذلك بهدف اعطاء نفس جديد له لان المؤامرات الخارجية التي لاتريد لسوريا ان تبقى قوية وتريد اضعافها مازالت قائمة كونها دولة مانعة فتكالب عليها الارهاب المدعم من كل حدب وصوب. ومن ناحية ثانية اوردت الانباء عن اطلاق سراح الراهبات السوريات المختطفات والمحتجزات في منطقة القلمون في سوريا. وكان مسلحون احتجزوا 13 راهبة لبنانية وسورية بالاضافة الى 3 نساء يعملن في الدير بمعلولا الذي كان يعني بالاطفال اليتامى. وشهدت بلدة معلولا المسيحية معارك ضاربة بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة، ودخلت مجموعات ارهابية على الخط واحتجزت الراهبات ونقلن الى يبرود.