أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة تعهده بمعاقبة الشركات المعرقلة لسياسة تشغيل الشباب في الجنوب، ومكافحة البيروقراطية والرشوة، مبديا عزم بوتفليقة في حال فوزه بعهدة رئاسية جديدة على ترسيم يوم 27 فيفري يوما وطنيا للوحدة. اعتبر مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة ولاية ورقلة بالقلب النابض للجزائر، وتعهد بمواصلة الجهود لاسترجاع مكانة البلاد في المحافل الدولية، وقال سلال إن الإنجازات واضحة ولا تحتاج إلى شرح ولا ينكرها إلا جاحد، مذكرا بحل مشكل تصاعد المياه خلال حكم الرئيس. وأشار سلال أمام الحضور منهم شباب محتج على البطالة بقاعة متعددة الرياضات الرويسات في التجمع الشعبي الخامس في إطار الحملة الانتخابية، أول أمس، إلى القرارات التي اتخذها خلال زيارته الميدانية الفارطة للولاية والتي تخص تشغيل الشباب، وأوعز سبب عدم تنفيذها إلى بيروقراطية الإدارة والرشوة، متعهدا بتطبيق تلك القرارات بصفة كاملة مع المؤسسات الأجنبية والمناولات، مذكرا بتأسيس صندوقي الجنوب والهضاب العليا بهدف القضاء على الفروقات الجهوية خلال السنوات الماضية من حكم بوتفليقة. وأبرز سلال للحضور، المحاور التي يضمنها البرنامج الانتخابي لبوتفليقة لاسيما في المجال السياسي، حيث أشار إلى مشروع التجديد الوطني، الذي يسمح لأبناء الاستقلال أن يقودوا المسيرة، موضحا أن الكلمة ستعود إلى الشباب ذوي الكفاءة. وفي هذا السياق، أبدى سلال التزام الرئيس خلال خمس سنوات المقبلة بتأسيس دولة الحق والقانون، ووعد بحماية حقوق كل المواطنين، ليقول لا أحد يهضم حق الآخر، مركزا على موضوع تعديل الدستور الذي سيصون الحقوق. أما في المجال الاقتصادي، تعهد مدير الحملة بتطوير الاقتصاد الوطني وخلق الثروة عن طريق الاستثمار، ووعد بالدفاع عن حقوق أبناء الجنوب، ودعا إلى عدم الانسياق وراء الأكاذيب باعتبار أن بوتفليقة برهن على سياسته في الميدان، وبعد أن قال إن بوتفليقة قد وفىّ بالوعود التي قطعها على نفسه، وأضاف أن تعهداته اليوم ستتحقق مستقبلا. إلى ذلك، استقبل سلال على هامش التجمع الشعبي، ممثلين عن البطالين الذين قاموا باحتجاج على تأخر تنفيذ القرارات لتشغيلهم، ورفعوا شعارات تندد بذلك أمامه داخل القاعة. إلى ذلك أوضح سلال، بتقرت أن هذا الأخير يعد بترقية هذه المدينة إلى ولاية ضمن تقسيم إداري جديد يقره خلال الخمس السنوات المقبلة في حال تجديد الثقة فيه، إضافة إلى إنشاء ملحق جامعي بها، مبديا التزام بوتفليقة بحل المشاكل التي تمر بها غرداية، ورفض محاولات المساس بالوحدة الوطنية، وفي سياق آخر. ولم تختلف أجواء استقبال سلال داخل القاعة متعددة الرياضات بتقرت عن تلك التي حظي بها في ورقلة وهو ما اعتبره رسالة قوية من سكان تقرت لمساندة ترشح عبد العزيز بوتفليقة، وتعهد في تجمعه الشعبي الحاشد بالتكفل بمشاكل البطالين، والتزم بمد يد المساعدة للمستثمرين لتطوير الصناعة وإنشاء ملحق جامعي، مشددا على ضرورة تماشي التكوين مع المجال الصناعي. وقال إنه لا توجد وعود في الريح في الخمس السنوات المقبلة، مستدلا بما تحقق في العهدات الرئاسية المقبلة خاصة فيما تعلق بالسياسة الخارجية للبلاد، حيث أشار إلى الصعوبات التي كان يتلقاها الجزائريون في الحصول على التأشيرة . والتزم سلال بحل المشاكل التي تمر بها غرداية، وأبرز قوة الدولة في تعاملها مع مثل هذه الأوضاع، رافضا التحرشات بالجزائر، ووعد بالتصدي إليها، قائلا نحن شعب واحد، وذكر بتلاحم الجزائريين في منطقة الجنوب أثناء الثورة التحريرية يوم27 فيفري ,1962 داعيا إلى ضرورة فتح الحوار بين السلطات والمواطنين لحل المشاكل.