أكد القنصل العام للجزائر بإمارة دبي (الإمارات العربية المتحدة) عبد الكريم بلواسع أمس أن الانتخابات الرئاسية ل2014 «مهمة» بالنسبة للجالية الجزائرية المقيمة بهذه الدولة وتعد «فرصة» لهم للمساهمة في تكريس التجربة الديمقراطية الجزائرية و»تحقيق تغيير إيجابي يخدم الوطن». وقال السيد بلواسع في تصريح لواج أن الاستحقاقات القادمة «حاسمة» و»مصيرية» بالنسبة للجزائر من أجل إعطاء قوة أخرى للتجربة الديمقراطية التي شرعت فيها في التسعينات مشيرا إلى أهمية إقحام الجالية في هذا الشأن. كما ذكر بكل الإجراءات التي اتخذت لحسن سير هذه العملية حيث تم تخصيص مكتب بمقر القنصلية العامة الجزائرية لاستقبال هذه الجالية ومنحها فرصة أداء واجبها الانتخابي في أحسن الظروف. ويواصل أعضاء الجالية الجزائرية المقيمين بإمارة دبي أمس الاثنين أداء واجبهم الانتخابي لليوم الثالث على التوالي لاختيار الرجل المناسب الذي سيقود البلاد لعهدة رئاسية جديدة. وقد خصص بالقنصلية العامة الجزائرية مكتب لاستقبال أعضاء الجالية المقيمة أيضا بالإمارات الشمالية وإمارة العين ومنحهم فرصة التصويت وأداء هذا الواجب الوطني والمصيري في الوقت الراهن. وبلغ عدد المسجلين في القائمة الانتخابية لإمارة دبي 3507 جزائري علما أن هذه الإمارة يقيم بها أكبر عدد من الجالية الجزائرية الموجودة بالإمارات العربية المتحدة التي أغلبها من النخبة والفئة المثقفة. وقد جند لهذا الغرض سبعة أعضاء في مكتب الاقتراع لدبي خمسة أساسيين واثنين مستخلفين للسهر على العملية الانتخابية المصيرية والهامة والحاسمة بالنسبة للجزائر التي تواجهها حاليا عدة تحديات كما قال عدد من أعضاء الجالية الذين جاؤوا لتأدية واجبهم الانتخابي. ولوحظ بالمكتب توافد متوسط لأعضاء الجالية لحد الآن علما بأن العملية ستتواصل إلى يوم الخميس المقبل كما هو الحال في باقي المكاتب الانتخابية للجالية الجزائرية المقيمة بالدول الأخرى. وذكر القنصل المساعد المكلف بالانتخابات زين الدين بوزيد بالجهود التي تبذلها القنصلية العامة من أجل «الاحتكاك بالجالية الجزائرية ليس فقط في المناسبات بل على مدار السنة للتعرف على انشغالاتهم وتبادل أطراف الحديث حول ما يهم مصير البلاد والعمل أيضا على الحفاظ على ثقافتنا والتعريف بها في هذا البلد العربي الذي يضم عدة جنسيات أخرى». وقال السيد بوزيد أن «الجالية بالتنسيق مع القنصلية العامة هي حاليا على وشك إنشاء نادي جزائري بدبي يتم من خلاله جمع الجالية الجزائرية فيما بينها لتبادل أطراف الحديث والأفكار والخبرات والقيام بنشاطات ثقافية لإبراز الثراء الجزائري في هذا المجال والتعريف بحضارتنا وتاريخنا وأصولنا». وللإشارة فإن الجالية الجزائرية المقيمة بدبي وأبوظبي تواصل واجبها الانتخابي لرئاسيات 17 أفريل. وكان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حميد شبيرة قد أكد لواج أنه تم توفير كل الترتيبات لحسن سير هذه العملية الانتخابية حيث تم فتح مكتبين الأول بأبوظبي والثاني بدبي لاستقبال الناخبين من أفراد الجالية حيث تم تنظيم حملة تحسيسية واسعة النطاق لتحسيس المواطنين الجزائريين بضرورة الإدلاء بأصواتهم في هذا الموعد الوطني الهام . وأكد في هذا السياق أن أغلبية الجالية الجزائرية المقيمة بالإمارات والتي يبلغ عددها حوالي 10 آلاف مواطن جزائري من فئة النخبة من بينهم أطباء ،أساتذة جامعيون ، باحثون وإعلاميون .