تضرب ولاية غرداية اليوم موعدا مع زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتكون محطة اخرى تدشن لاستئناف المسار الطبيعي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بعد ان تعطلت بسبب حالة الاستعجال التي افرزها الفيضان الطوفاني لوادي ميزاب الذي يشق المدينة وكان قد خلف يومها في اول اكتوبر 2008 اثارا استدعت تدخل الدولة بكل ثقلها للاخذ بيد السكان من كافة الشرائح الى بر الامان واستئناف الحياة بكل تحدياتها من خلال برنامج للتكفل بالمنكوبين يشمل ارساء شبكة مندمجة من الشاليهات عبر عدة مواقع تتوفر على شروط جغرافية اكثر امانا دون ان تمس بالبناء الاجتماعي المحلي. ويباشر رئيس الدولة الذي يحل صباح اليوم بغرداية زيارته التفقدية المكثفة بتدشين المدرج الجديد لمطار نوميرات مفدي زكريا وبعده تدشين الطريق البري المزدوج الرابط بين متليلي وغرداية ثم ينتقل الى منطقة واد نشو للاطلاع على برنامج اعادة اسكان المنكوبين في 1550 شاليه وتسليم مفاتيح لعدد منهم كما يضع حجر الاساس لانجاز مشروع 1350 سكنا من مجموع برنامج من 2000 سكن لفائدة المنكوبين موزعة على 6 بلديات هي غرداية 1350 وحدة وضاية بن ضحوة 150 سكنا وبونورة وبريان 150 سكنا لكل منهما والقرارة 100 سكن ومتليلي 100 سكن وتتولى الانجاز 15 مؤسسة تحصلت على الصفقة بطريقة التراضي ويقدر المشروع 4800000 الف دينار لمدة انجاز محددة ب 8 اشهر ليكون الموعد للاستلام في سبتمبر القادم وهو امر على ذمة ديوان الترقية والتسيير العقاري لغرداية الذي يبقى تحت رقابة الراي العام ان كان في مستوى الاداء في الاجال المعلنة ونفس الوقفة تكون بموقع بوهراوة حيث تنصب 150 شاليه ونفس العدد بموقع بوبريك بناحية ضاية بن ضحوة ونفس الالتفاتة لمنكوبي متليلي. وحسب المعطيات الرسمية، فقد انتهى من انجاز 2727 ارضية للشاليهات في ظرف 22 يوما كما انجز جدار خارجي واق للمواقع بطول 95 كلم يوفر للعائلات شروط الامن والطمأنينة فيما لا يزال العمل جار لتركيب الشاليهات كمرحلة انتقالية قبل ان يحول المنكوبون الى سكنات جديدة مستقبلا تنجز قريبا من اماكنهم الانتقالية. غير ان اسئلة عديدة تطرح في الشارع بشأن مدى موضوعية التكلفة المالية لاصلاح ما افسده الفيضان الطوفاني لاول اكتوبر الماضي ذلك انه في غياب توضيحات من الجهاز التنفيذي المحلي المسؤول لاحاطة الموضوع بالشفافية المطلوبة تتداول معلومات مثيرة للتساؤل من قبيل ان تكلفة وحدة شاليه تقدر بمبلغ 150 مليون سنتيم وهو مبلغ كبير يمكن ان يغطي انجاز سكن جديد ولكن.. انجازات اجتماعية اخرى تكون محطات في الجولة منها تدشين مركب الام والطفل ذي الطابع الصحي الى جانب مركز لتصفية الدم بمستشفى قدي بكير مما يحمل جديدا للمرضى فيخلصهم من متاعب التنقلات الى المدن الكبرى او المجاورة في وقت يتزايد فيه الاقبال على قطاع الصحة العمومية الذي ادت نقائصه الى تمكين القطاع الخاص من الاستثمار في ازمة الصحة وهو ما ينتظر ان يضع بشأنه رئيس الدولة النقاط على الحروف ضمانا لخدمات صحية وطبية وطنية ومحلية في المتناول وبالجودة اللازمة. وتشمل الجولة الميدانية الوقوف على واقع ادارة الحماية المدنية من خلال المقر الجديد ببوهراوة الذي يحتضن مقر وحدة التدخل وستكون المناسبة للسؤال عن وضعية هذا القطاع الذي يتزايد الطلب على خدماته وقد اظهر رجاله الميدانيون من اعوان وضباط لا يؤمنون بالعمل المكتبي قدرة استجابة عالية للواجب ما يتطلب اعادة النهوض بالقطاع من كافة الجوانب ان على صعيد توفير الوسائل المتينة والفعالة او على صعيد تنمية برامج التكوين والجدية في الترقيات المهنية والتحسين المعتبر لظروف العمل بالمقاييس المهنية. تجدر الاشارة الى ان موعدا متميزا يكون في منتصف الصبيحة بوسط مدينة غرداية حيث ينظم حفل استقبال شعبي للقاضي الاول للبلاد يليه مباشرة لقاء مع الاعيان المحليين يعربون فيه من خلال ثلاث مداخلات عن تطلعات السكان وهو ظرف يحمل دلالات قوية. ------------------------------------------------------------------------