يكون سكان ولاية غرداية على موعد مع زيارة تفقدية لرئيس الجمهورية يوم غد الاحد حيث يقف عن كثب على ما وصل اليه برنامج التكفل بمنكوبي فيضانات وادي ميزاب التي حدثت يوم أول أكتوبر .2008 ومن ابرز محطات هذه الزيارة الاولى لرئيس الدولة منذ تلك السيول الهائلة التي اغرقت المدينة الواحة، التنقل الى مواقع الشاليهات المنجزة للعائلات المنكوبة وتفقد أحوالها من كافة الجوانب وتدشين ورشات انطلاق انجاز مشاريع سكنية جديدة. وبالمناسبة يدشن الطريق المزدوج الرابط بين متليلي وغرداية الذي سيسمح بمضاعفة الحركة. مدينة غرداية التي بدأت تتخلص من آثار ذلك الفيضان الطوفاني ادركت مستوى من عودة الاطمئنان لتعانق من جديد مسار التنمية في مختلف الميادين وتعويض الوقت الذي استغرقه التعاطي مع ذلك الموقف الاستعجالي بكل ما رصدت له الدولة من امكانيات ووسائل ينبغي ترشيد استعمالها وهو ما يقع على عاتق مختلف اطراف السلطات المكلفة بمعالجة اثار الفيضانات، المطالبة باستخلاص العبر وتدقيق الأسباب التي زادت من ثقل الكارثة الطبيعية باتجاه اعادة تأطير المدينة والمناطق المجاورة الاخرى المنكوبة بضوابط قانونية تتعلق بالعمران بما يساعد على تطهير ضفاف الوادي الذي يجري اعادة ترميمه وتقليص العبء العمراني عنه. وقد يكون المكسب الاول المحقق من ذلكم الامتحان تلك الوقفة التضامنية التي التفت حول الكارثة لمحاصرة مداها وانتشال مجتمع بكامله من مخالبها المدمرة، فقد تظافرت جهود السكان والجيش الوطني الشعبي وأفراد الحماية المدنية وغيرهم من ذوي الارادات المخلصة بشكل أنهى الشعور بالخوف والقلق الذي تبدد أمام عودة الأمل من خلال برامج تكفل ملموسة وإن كانت بفاتورة يجب التدقيق فيها. ------------------------------------------------------------------------