تسارعت الأحداث في بيت شبيبة القبائل، مع نهاية الموسم الحالي، بوتيرة لم تكن تخطر على بال أحد خاصة بعد الموسم الرائع الذي أداه رفقاء القائد «علي ريال» بوصولهم إلى نهائي كأس الجمهورية وتنافسهم على المركز الثاني في البطولة مع وفاق سطيف لضمان مشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية، حيث وبعد أن بلغتنا معلومات بأن الحارس «عز الدين دوخة» تعاقد مع الشبيبة في سرية تامة الأحد لموسمين، والعمل على الحفاظ على الركائز التي انتهت عقودها بالتمديد لكل من مكاوي لعقده لمدة موسمين رفقة بلعمري الذي قرر التجديد والاحتراف كي تتمكن الشبيبة من الاستفادة من قيمة تحويله. ويبدو أن العلاقة توترت بين الرئيس الفريق «محند شريف حناشي» والمدرب «عز الدين آيت جودي» بعد رفض الأخير لقائمة المسرحين التي تعدت العشر لاعبين وعدم استشارته في أسماء اللاعبين التي باشر في الاتصال بها حناشي، وهو ما دفع الرجل الأول على رأس الشبيبة للفصل في قرار رحيله، ليعود الحديث مجددا حول تولي السويسري «آلان غيغر» العارضة الفنية للكناري. بداية الخلاف بين الرجلين كان بسبب قضية إبعاد 10 لاعبين كاملين من تشكيلة هذا الموسم وإصرار «آيت جودي» على الحفاظ على جل اللاعبين الذين وضعتهم الإدارة خارج الحسابات، وأبرزهم ثنائي الوسط «ماضي» و»عواج» والليبي «زعبية» الذي أكد صحوته مع الفريق منذ نهائي كأس الجمهورية في الفاتح من ماي الماضي وعدم التجديد للحارس «عسلة»، بالإضافة إلى تسريح الثلاثي المغترب «سي سالم» و»بن شريفة» والمفاجأة كانت في بزيوان الذي أصبح مدلل القبائل، ليعلن المدرب بعد ذلك بأنه لا يملك أي مسؤولية في القرارات التي ستتخذ بعد مباراة شباب قسنطينة الأخيرة برسم الجولة الثلاثين من عمر البطولة، وأفصح لمقربيه بأنه سيغادر رسميا بعد اللقاء، حتى وإن كان يصر على الظفر بنقاطها لكي يهدي الكناري على الأقل مرتبة ثانية تنسيهم خيبة أمل تضييع السيدة الكأس، كما كشف مدرب الشبيبة لمقربيه في وقت سابق بأنه لم يتلق أجور أربع أشهر، ولن يبقى من أجل العمل بدون مقابل. من جهة أخرى، سيفتح هذا القرار الأبواب على مصراعيها للسويسري «آلان غيغر» من جديد لكي يرسم عودته للفريق، خصوصا بعدما تسربت معلومات من البيت القبائلي بأن السويسري دخل في مفاوضات جادة مع رئيس فرع كرة القدم «يزيد يريشان»، الذي كان وراء ضم الحارس «دوخة». كما أنه وضع في أجندته عديد الأسماء على رأسها مهاجم الوفاق «العقبي»، وكذا متوسطا ميدان الأربعاء «أميري» و «حروش»، اللذان سيحلان بتيزي وزو يوم 24 ماي المقبل، لأجل ترسيم عقودهما مع الشبيبة، بالإضافة إلى دخول «حناشي» في مفاوضات جادة مع «محمد لمين عودية». للإشارة، فإن رئيس الشبيبة كشف بأنه سيقدم كل اللاعبين الذين أمضوا رسميا مع الفريق يوم 24 ماي المقبل، ولن يكشف عنهم حاليا احتراما لأنديتهم التي لازالت لم تنه المنافسة بعد.