أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده في العمليات البرية التي يقوم بها في قطاع غزة منذ الليلة قبل الماضية.جاء ذلك في خبر أوردته وكالة يو.بي.آي للأنباء نقلا عن مصدر عسكري إسرائيلي. وسبق ذلك اعتراف جيش الاحتلال بجرح ثلاثين جنديا -بينهم اثنان في حالة خطرة- خلال المعارك مع المقاومين الفلسطينيين. وبثت أولى الصور التلفزيونية للجرحى وهم ينقلون للمستشفيات.من ناحيته أكد المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام أن المقاومة تتصدى بقوة للتوغل البري في قطاع غزة. وإنها فجرت عبوتين ناسفتين في آليتين إسرائيليتين ودمرت دبابة آخرى. وقالت كتائب الأقصى إن مضاداتها الأرضية أصابت مروحية إسرائيلية بسماء غزة .فى حين ذكرت مصادر طبية بأن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 507 والجرحى إلى أكثر من .2400 وقال أبو عبيدة: إن فصائل المقاومة تصدت منذ نصف الساعة الأولى للهجوم البري الإسرائيلي، وإنها سمعت عبر الموجات الصوتية اللاسلكية الجنود الإسرائيليين يصرخون متحدثين عن خمسة قتلى وعشرين جريحا. وأضاف المتحدث: أن الاحتلال يتخبط ولم يدخل سوى مئات الأمتار وفي مناطق فارغة ومفتوحة. وقال: إن فصائل المقاومة تنسق عملياتها بشكل مشترك وإن المعركة ما زالت في بدايتها وإن المفاجآت قادمة خلال الأيام القادمة. وبشأن الجندي الإسرائيلي الذي تواترت الأنباء حول أسره، لم يؤكد أبو عبيدة الخبر أو ينفه، ولكنه قال: نعدكم بتضاعف أصدقاء (الأسير الإسرائيلي لدى حماس جلعاد شاليط ) إذا استمر العدوان.وكان تلفزيون الأقصى المقرب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال إن حماس أسرت جنديين إسرائيليين خلال المعارك. لكن الجيش الإسرائيلي نفى ذلك قائلا: إنه لا يعلم بأسر أي من جنوده، حسب رويترز. وقالت كتائب القسام إنها فجرت عبوتين ناسفتين في آليتين إسرائيليتين شرق حي التفاح في غزة، كما دمرت دبابة بقذيفة من طراز بي - .29 وفي الجانب الفلسطيني نقلت رويترز عن مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان قولهم إن 12 على الأقل استشهدوا جراء قذيفة دبابة إسرائيلية أطلقت على مناطق سكنية شمال غزة.وقال مراسل الجزيرة إن 20 فلسطينيا استشهدوا وأصيب العشرات منذ بدء العملية البرية. وقالت مصادر طبية: إن أربعة شهداء وصلوا مستشفى الشفاء في غزة، بينما وصل ثلاثة آخرون مستشفى بيت حانون، كما استشهد ثلاثة آخرون شمال وشرق القطاع. وقالت شاهدة عيان تدعى أم صبحي: إن الخوف والرعب يسيطر على الأهالي في غزة، وإن الدبابات تنتشر في الشوارع والجنود فوق سطوح المنازل، وإن سيارات الإسعاف لم تصل لأخذ جثامين الشهداء من الشوارع. وكانت مصادر صحفية أكدت أن العمليات البرية التي انطلقت ليلة أمس الاول تتركز على ثلاثة محاور أساسية بهدف تقطيع القطاع إلى ثلاث مناطق وعزل شماله عن جنوبه لمحاصرة المنطقة الوسطى. ونقلا عن شاهدي عيان إن رتلا من الدبابات وجرافة واحدة توغلت في قلب ما كان يسمى مستوطنة نتسريم. وسيطرت على منطقة المغرافة جنوب القطاع. واعتبر أن هذا التطور مهم رغم أنه متوقع لأن هذه المنطقة هي الأضعف في المحاور المشتعلة. ولم يمنع الهجوم البري سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على المدن الإسرائيلية.مما أدى الى سقوط عدد من الجرحى جراء قصف المقاومة بلدة سديروت. وفي هذا السياق قال القيادي بحماس مشير المصري: إن قوات الاحتلال تراجعت أمام ضراوة المقاومة، وإن سياسة الأرض المحروقة التي تعتمدها تل أبيب من خلال القصف الجوي المكثف لن تعوق المقاومة عن تحقيق النصر في معركة الفرقان. ونظرا لشدة المقاومة التى واجهتها قوات الاحتلال أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها أمرت باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في إطار العملية البرية على غزة. كما قال جيش الاحتلال إن هدف الهجوم البري تدمير البنية الأساسية الإرهابية لحماس في منطقة العمليات. مضيفا: أنه سيسيطر على بعض من مناطق إطلاق الصواريخ التي تستخدمها الحركة. وأشار متحدث باسم الاحتلال إلى أن الهجوم على قطاع غزة سيستغرق أياما طويلة، موضحا أن أعدادا كبيرة من القوات تشارك في العملية منها المشاة والدبابات وسلاح المهندسين والمدفعية. كما قامت إسرائيل بفرض رقابة عسكرية شديدة على وسائل الإعلام .وصادرت الهواتف النقالة من جنودها قبل بدء الهجوم البري.