يواصل مطعم الإفطار بمدينة أدرار الكائن بعاصمة الولاية بمدرسة عائشة أم المؤمنين تقديم وجباته الساخنة للمحتاجين وعابري السبيل والمسافرين. تساهم في وجبات هذا المطعم بلدية أدرار بمبلغ 08 ملايين دج ومديرية النشاط الاجتماعي ب 140 مليون دج، ويشرف عليه والي أدار. وأوضح محامديوة شكيب، الأمين العام لبلدية أدرار أنّ المطعم يقدّم 450 وجبة ساخنة، منها 250 وجبة توزّع على الطاولات و200 وجبة محمولة. وأوضح المتحدث أنّه فضلا عن هذا يساهم في المطعم المحسنين والخيرين ويزوده الخبازون بالخبز بالتنسيق مع مديرية التجارة، بالإضافة إلى تزويد هذا المطعم بمادة الحليب مجانا من الحليب بأدرار، فضلا عن مساهمة جمعية بيت الخير والكشافة الإسلامية الجزائرية الذين يساهمون في عملية توزيع الوجبات يوميا. وبدائرة زاوية كنتة بادرت مجموعة من الشباب بفتح مطعم الإفطار وتقديم الوجبات للمسافرين وعابري السبيل، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية لبلدية زاوية كنتة، والحركة الكشفية وبمساهمة تجار المنطقة. وتم اختيار محطة توقف الحافلات مكانا مفضّلا لتناول هذه الوجبات، على اعتبار أنها محاذية للطريق الوطني رقم 06 وتتوسط المدينة، حيث تقدّم هذه الوجبات لكل المسافرين الذين يتنقلون بهذا الطريق على اعتبار أنّ منطقة زاوية كنتة تتوسّّّّّّّّّط إقليم توات وهمزة وصل بين عاصمة الولاية وجنوبها، ومنطقة عبور لمنطقة رقان أولف وعين صالح وبرج باجي مختار تمنراست، حيث يختار المسافرون لهذه المناطق المكوث بزاوية كنتة للراحة ولقضاء حاجيات السفر، كل هذه كانت عوامل جعلت من شباب المنطقة التفكير في حل لإنشاء هذا الفضاء التضامني. وبحكم عادات وتقاليد منطقة توات وغيرها من المناطق، تعتبر كامل البيوت بالمنطقة مفتوحة لإطعام الصائمين. كما تحتفظ الزوايا والمدارس القرآنية بدورها الريادي التاريخي في الكرم والجود الضيافة، كما تعتبر ملاذا لإيواء وإطعام الضيوف وعابري السبيل والمحتاجين خلال شهر رمضان وبقية أيام السنة.