الهلال الأحمر ببسكرة يوزع 11 ألف وجبة على الطاولة و4800 محمولة كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بولاية بسكرة أمس للنصر أن هيئتها قامت منذ بداية شهر رمضان المبارك بفتح 6 مطاعم لفائدة الفقراء وعابري السبيل ، مضيفة أنه تم خلال الأيام الستة 6 الأولى تقديم كميات معتبرة من وجبات الإفطار لمرتادي هذه المطاعم بلغت أزيد من 11 ألف وجبة على الطاولة وحوالي 4861 وجبة محمولة. أوضحت السيدة نواوي فاطمة الزهراء أن هذه المطاعم مست كافة ربوع الولاية ، حيث تم فتح مطعمين بعاصمة الولاية ، الأول بوسط المدينة بالقرب من محطة القطار مخصص للعائلات الفقيرة والمعوزة ،والثاني بحي سيدي غزال على مستوي المخرج الجنوبي للمدينة مخصص للمسافرين وعابري السبيل ، في وقت تم توزيع بقية المطاعم على مدن الدوائر الكبيرة بكل من سيدي عقبة أولاد جلال وطولقة بمطعم واحد لكل منها . والجديد هذا العام حسب الرئيسة هو فتح مطعم لأول مرة ببلدية لغروس بمنطقة الزاب الغربي. وتقدم هذه المطاعم نوعين من الوجبات ، الأول وجبات كاملة يتم تقديمها على الطاولة داخل المطعم والثاني يتمثل في وجبات محمولة ، مؤكدة أن هذا النوع الثاني لا يعني الوجبات الباردة بل إن الوجبات المحمولة هي وجبات ساخنة مثلها مثل الوجبات التي تقدم داخل المطعم لكن يتم حملها ونقلها للمحتاج في مكان تواجده. وبخصوص مصدر تمويل هذه العملية التضامنية ، أوضحت ذات المتحدثة أن الهلال الأحمر منظمة غير حكومية ، وهي تعتمد في نشاطاتها الخيرية على تبرعات المحسنين . وأكدت في هذا الصدد أن كل ما يقدم من وجبات عبر كافة المطاعم المذكورة يعد من تبرعات المحسنين مستبعدة بذلك أي دعم مالي من قبل السلطات المحلية. وعن عدد المتطوعين الذين ينشطون على مستوى هذه المطاعم قدرت رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر أن عددهم يتراوح بين 90 إلى 95 متطوعا ومتطوعة بما فيهم المنتسبون للكشافة. وفي سياق متصل سألت النصر رئيسة اللجنة الولائية للهلال الأحمر إن كانت هيئتها هي من تتكفل بإفطار المسلمين من اللاجئين الماليين بالولاية خلال أيام الشهر الفضيل ، فأكدت السيدة نواوي أن أفراد هذه الشريحة يستفيدون بدورهم من وجبات إفطار تقدم لهم بمطعم يتواجد بمحطة المسافرين القديمة. من جهته كشف المكلف بمتابعة ملف اللاجئين السوريين علي مستوى الهلال الأحمر أن عدد أفراد الجالية السورية المقيمة إلى غاية يوم الأربعاء الأخير بالولاية يبلغ 50 سوريا من بينهم 21 رجلا و29 إمرأة . ويتواجد من بين هؤلاء 24 فردا من فئة أقل من 18 سنة من بينهم 3 أطفال متمدرسين. وعن ظروف صيام وإفطار هؤلاء أكد المصدر أن الأغلبية منهم فضلت التكفل بنفسها وهم يقيمون في منازل قاموا بكرائها باستثناء شابين شقيقين يتم التكفل بهم من حيث الإقامة ببيت الشباب 19 مارس ويضمن الهلال الأحمر ومديرية الشباب والرياضة تزويدهما بوجبات الإفطار. جدير بالذكر أن رئيسة الهلال الأحمر وخلال حديثها أمس للنصر دعت المحسنين إلى اغتنام فرصة شهر رمضان للتسابق في فعل الخيرات مستدلة بأحد المحسنين لم تذكر اسمه قالت أنه بدأ منذ حوالي 5 أشهر بالتنسيق مع لجنة الهلال الأحمر في منح أجرة شهرية لما لا يقل عن 70 عائلة من العائلات المعوزة عبر الولاية ، وهو فعل وإن قل مثله يدل على سخاء المحسنين ورغبتهم في تقديم يد العون والمساعدة للفقراء والمحتاجين .