1800 جهاز لتعزيز البث الإذاعي في أفق 2014 كشفت الزيارة التفقدية لوزير الاتصال، حميد ڤرين، أمس، التي قادته إلى مقر البث الإذاعي والتلفزي ببوزريعة عن بعض النقائص والاختلالات المسجلة لاسيما على مستوى البث الإذاعي، ما أثر على التقاط ترددات القنوات الإذاعية الوطنية داخل التراب الوطني وخارجه، ما ينم عن نقص في التغطية الإذاعية خاصة وأن الجزائر تصلها بعض البرامج الإذاعية الأجنبية. وأوضح الوزير على هامش الزيارة التفقدية أنه طلب من مسؤولي مؤسسة البث إعادة النظر في المخطط الوطني للتغطية الإذاعية في شقيها الوطني والدولي في أقرب الآجال، خاصة وأن كل إذاعات دول الجوار يصل صوتها للجزائر في حين لا يصل ما تزخر به بلادنا من زخم ثقافي وحرية للتعبير للخارج، وهو ما لا يعطي الصورة الحقيقية للجزائر. وأشار ڤرين في هذا السياق إلى أنه لابد من نظرة أخرى حتى يكون للجزائر صورة قوية تدعم الدبلوماسية الجزائرية، وهو ما تم مناقشته مع مسؤولي البث في اجتماع مغلق لمناقشة وضعية البث الإذاعي والتلفزي وسبل الارتقاء بترددات الاذاعات الوطنية وتطويرها لتغطية التراب الوطني والوصول إلى الدول المجاورة للجزائر. من جهة أخرى اعتبر الوزير عدم التقاط الترددات الإذاعية الوطنية، مقارنة بالإذاعات الأجنبية أمر غير مقبول، مشددا على ضرورة أن تكون هناك رؤية تدعم الإذاعات الجزائرية الوطنية منها والجهوية من خلال مخطط يركز على البث الاذاعي لأنه يمثل مشكلا أساسيا يمكن حله، مؤكدا أن زيارته لم تأتي كوزير وانما كرئيس ورشة، وهو ما سيسمح بتنسيق الجهود . وإلى جانب ذلك أشار ذات المسؤول إلى مشكل آخر يتعلق باستقبال تشويش من بعض الجهات الاجنبية تؤثر على التقاط القنوات الاذاعية الوطنية بسبب عدم احترامها للقانون الدولي للبث الاذاعي، كاشفا عن عقد عدة اجتماعات مع الجهة المعنية بهذا الخصوص وسيتم معالجة هذا الإشكال نهائيا. وبخصوص الاجتماع المغلق قال ڤرين أنه منذ شهرين تم وضع حصيلة لما تم انجازه وما يجب القيام به، بهدف حل مشاكل البث الاذاعي من الجزائر نحو الخارج والبلدان الحدودية واستقبال الترددات على مستوى التراب الوطني على مدى سنتين. وحول التقييم المرحلي لما أنجز خلال شهرين كشف ذات المسؤول عن تركيب بعض أجهزة البث في الشرق والهضاب العليا والغرب وسيتم الانطلاق في البث قريبا بالنسبة للبث الاذاعي والتلفزة الرقمية، عبر تنصيب حوالي 6 محطات بث، مشيرا إلى أنه منذ الاستقلال إلى غاية 2014 الجزائر تمتلك 500 جهاز بث إذاعي وسيتم تعزيزها في آفاق 2017 في اطار المخطط الخماسي المقبل إلى 1800 وهو أمر جيد. وفيما تعلق بالبث التلفزي تم إثارة عراقيل بيروقراطية، حيث أكد لهم ڤرين أن الوزارة الوصية في خدمتهم وليس العكس لأن الأمر يتعلق بقضية وطنية وبصورة الجزائر، مشيرا إلى أن الحكومة مهتمة بتصدير صورة جيدة لبلادنا وتعكس ما تزخر به من حرية في التعبير في مختلف القطر الافريقي، وثروات ثقافية غير معروفة لدى الخارج.