أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تقوم بتدخل عسكري في أوكرانيا، مشددا على ضرورة التباحث في وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط في المحادثات المقررة في بيلاروسيا بين ممثلين عن كييف وموسكو، في الوقت الذي تستمر المعارك بين مظليين أوكرانيين وكتيبة من الدبابات الروسية في مطار لوغانسك، معقل الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا. أعلن ماتيوخين الناطق باسم الجيش الأوكراني أن المعارك مستمرة بين المظليين الأوكرانيين، وكتيبة من دبابات القوات المسلحة الروسية للدفاع عن مطار لوغانسك، بالرغم من تصريح لافروف خلال لقاء مع طلاب روس الذي أكد فيه أنه ”لن يحصل تدخل عسكري بأوكرانيا”، وأضاف قائلا: ”كل ما نقوم به يهدف فقط إلى تحقيق تقدم لمقاربة سياسية”، من أجل تسوية الأزمة في أوكرانيا التي تشهد معارك طاحنة بين الجيش الأوكراني ومتمردين موالين لروسيا، واعتبر لافروف أن ”وقفا فوريا وغير مشروط لإطلاق النار يجب أن يكون على جدول أعمال المباحثات في مينسك”، حيث تعقد مجموعة الاتصال حول أوكرانيا التي تضم خصوصا ممثلين عن كييف وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ويفترض أن تبدأ المفوضية الأوروبية في الوقت نفسه العمل على فرض عقوبات جديدة على روسيا التي يتهمها الغربيون بنشر قوات لدعم الانفصاليين، وذلك بعد عدة عقوبات أوروبية وأميركية فرضت عليها حتى الآن. في حين تطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الأحد، للمرة الأولى إلى فكرة منح المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين شرق أوكرانيا ”وضع دولة” في مواجهة ضغوط الغربيين الذين يطالبونه بسحب قواته من هذا البلد تحت طائلة فرض عقوبات جديدة على موسكو، في حين يستعد انفصاليون لشن هجوم مضاد جديد بعد أن حققوا خلال الأيام القليلة الماضية تقدما على الأرض على حساب القوات الأوكرانية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو نظيره الأمريكي باراك أوباما، على هامش أعمال هذه القمة قبل أن يزور البيت الأبيض في 18من سبتمبر.