دعا مختصون، أمس، إلى ضرورة تنظيم مهنة نقل السلع والبضائع داخل المدن الحضرية والعمل على إخراج أسواق الجملة منها، لتفادي الاختناق المروري والتخلص من الحوادث التي باتت تشكلها عمليات النقل داخل المدن. في هذا الاطار أوضح الطاهر بولنوار الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين خلال ندوة نظمت بمقر الاتحاد، أن مركبات نقل السلع والبضائع باتت تشكل أزمة كبيرة من خلال خلق الازدحام، بالإضافة إلى مساهمتها من جهة أخرى في رفع أسعار المنتجات، وذلك برفع الناقلين لأسعار البضائع كلما كانت مسافة النقل أطول وظروف التوصيل أصعب. وكشف بولنوار عن تسجيل 20 ألف مركبة نقل بضائع تنشط داخل العاصمة يوميا، وأكثر من 300 ألف شاحنة وزن ثقيل سجلت وطنيا، وهو رقم يبعث على القلق، لتنامي الظاهرة، باعتبارها عاملا أساسيا يتفاقم من أزمة الاختناق المروري. من جهته، تحدث محمد مجبر رئيس اللجنة الوطنية لممثلي أسواق الجملة للخضر والفواكه، عن علاقة نقل البضائع وارتفاع أسعار المنتجات، حيث أوضح أن توصيل السلع إلى محلات تجار التجزئة داخل المناطق الحضرية يدفعهم إلى فرض قيمة مضافة على السلعة، داعيا إلى تخصيص أوقات معينة لتسويق المنتجات وإخراج أسواق الجملة من المناطق الحضرية. وقال مجبر أن الإنتاج الوطني بلغ هذا العام 4.6 مليون طن، وأكثر من مليون طن تم تخزينها في غرف التبريد، بالإضافة إلى استيراد 120 ألف طن من البذور، وهي نسب يمكن أن تحولنا على الاستيراد الذي يؤدي إلى رفع الأسعار وأشار إلى توقع إنتاج 5.5 مليون طن آفاق 2015 من خلال تخصيص 60 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية. وتطرق الخبير إلى جملة من أسباب ارتفاع سعر البطاطا على غرار ظروف التخزين التي لا تراعى فيها معايير الحفظ الجيد، والمضاربة، وكذا السماح للفلاحين ببيع المنتوج دون إخضاعه لأسواق الجملة التي تعمل على تحديد السعر قبل تسويقه ومراقبته.