في وسط الغيوم ألملم جراحي في وسط ثلوج أنتظر سراحي في وسط السجون فيها أبنائي في وسط الغابات أنتظر أفراحي في وسط البحور أغرق في دمائي أبكي وأبكي سوى أني أنا لا أنا سوى لأني أبلغ ألفاني زغردي ها شهيد قد حاني قولي عربية مهما خمست في أواحلي لما أقول أنا لا أنا في حق الحال أنا لست قدس ولست فلسطين الأبية ما دامت صهيون الغبية تدوس على دفاتري تطعن في سجلي الأحمد حصار دمار في وسط الغبار لما هنا أنا لا أنا فتكلم الغزال وقال أمي إصرخي وقولي نادي باسمي العبرات بأرقى الألفاظ في وسط غياهب الظلام في وسط الأزورد والأماس فافتخري وقولي بأعلى صوت ما بعلي أين أمتي شهداء والحمد للّه...؟! ويا حسرة ما أخذلني سبات العرب في وسط الغرب لكن أفتخر بالحجارة ورميت صوت الرماية بعد ألمي سأحقق أملي لذوي جلدتي لفلسطين الأبية مسلمة عربية لقدس شريفة لأولي القبلتين وثاني الحرمين لمفخرة الشهداء لوديان مملوءة بدماء لعصاة لم يعشوا إلا ومضاة لأم بكت وزوجة رعت لذا قتل أبناء صهيون وترعرع العرب في القصور فقالوا يا حسرة أمة محمد تهون لا تتحرك إلا المصلحة تدوم لذا هكذا أنا لا أنا سوى أن فلسطين عربية لتبقى أمة دوما أبية تحت راية النصر تحت راية الثلوج تحت راية ألم لكن يأتي يوما ويبتسم الأمل تحت راية الحب والولاء لباب مصون من الخالق الرحمن فالنصر للعروبة ولنصر للشهامة ونصر لقدس عربية جميلة دوما بهية.