أكّد النقيب صوفي من مصالح الحماية المدنية أنّ العنصر البشري يتحمّل مسؤولية أكثر من 90 بالمائة من حوادث المرور، كما يتحمّل السائقون الجزء الأكبر من المسؤولية، سيّما بسبب قيادتهم الفائقة أو سوء السياقة، كما أنّ للراجلين مسؤولية في كثير من حوادث السير، حيث بلغ عدد الحوادث المرورية في السنة الماضية أزيد من 1100 حادث، خلف 41 قتيلا وجرح 15 08 آخرين، مضيفا أن مصالحه قامت بعمليات واسعة لتوعية المواطنين، وتم خلالها توزيع المطويات لتحسيسهم بخطورة هذه الحوادث، وانعكاساتها السلبية على الأفراد والمجتمع، كما دعا أيضا إلى احترام قانون المرور وعدم الإفراط في استعمال السرعة، خاصة في مداخل ومخارج التجمعات السكنية. وأحصت مصالح الدرك بولاية بجاية انخفاضا في عدد حوادث المرور خلال السنة المنقضة، حيث تم تسجيل 745 حادثا، أودى بحياة 78 شخصا وجرح 1108 آخرين، والسبب الرئيس حسب قائد المجموعة الولائية للدرك ببجاية المقدم بن أوسعيد إلياس، الإفراط في السرعة والقيادة ب91 بالمئة، وهو ما يفرض ضرورة التحلي باليقظة والحذر لتفادي إرهاب الطرقات، علما أن ذات المصالح قد وفرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية، من أجل توفير الأمن والسلامة المرورية للمواطنين، كإقامة العديد من الاجتماعات التنسيقية مع جميع الجهات ذات الاختصاص، من أجل تضافر الجهود والتنسيق وتسيير الحركة المرورية، ودرء الاختناقات التي تحدث عبر محاور الطرق، مع تكثيف الدوريات لمختلف الفرق الأمنية. وقد نظّمت جمعية طريق السلامة بدار الثقافة ببجاية، ملتقى وطنيا حول السلامة في الطرقات بمشاركة الفاعلين، الأمن والدرك، الحماية المدنية، مديرية النقل إلى جانب الجمعيات المحلية، للتحسيس بحوادث المرور التي تخلف سنويا العديد من الضحايا. وحسب السيد حيدرة فإن بلادنا تسجل يوميا 12 قتيلا و17 5جريح وتعزى الأسباب بنسبة 81 بالمئة إلى العامل البشري، وهناك 30 بالمئة راجعة للسرعة المفرطة، وهو ما يستوجب تضافر جهود الجميع لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة. وفي سياق متصل، قال البروفيسور قارة مختص في جراحة العظام، أنّ الأضرار والجروح التي تسببها حوادث المرور تعتبر السبب الثاني للوفيات بعد داء السرطان ببلادنا، وهي تمثل السبب الأول في وفيات الشباب أقل من 30 سنة، كما تخلف هذه الحوادث أكثر من 10 معاقين يوميا في الجزائر، وتبقى حسبه الوقاية ضرورية باحترام قوانين المرور وتجتنب التهور. ومن جهتها، تواصل مصالح الأمن ببجاية، بذل مجهودات كبيرة من أجل نشر الثقافة المرورية والتوعية بضرورة الالتزام بالسلوكات، التي من شأنها حماية المواطنين من وقوع ضحايا هذه الحوادث المرورية، وذلك من خلال تحسيس كافة فعاليات المجتمع المدني بمخاطر بعض السلوكات التي تهدّد سلامة مستعملي الطرقات.