أكد السيد عبد الحق مكي المدير التنفيذي للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "FOREM" أن 800 ألف طفل فلسطيني يعيش اضطرابات نفسة جراء الخوف والرعب بسبب العدوان الاسرائيلي الهمجي بفلسطين. وأشار في ندوة صحفية عقدت صباح أمس بيومية المجاهد ان الحرب خلفت أضرارا على جميع الأصعدة الجسمانية والنفسانية والمادية لتكتمل بذلك صورة الانتهاك الوحشي، الضارب عرض الحائط بالقوانين الدولية الداعية الى حماية حقوق الانسان والطفل في العالم في العيش والصحة والدراسة ومختلف الحقوق الشرعية. وشدد السيد مكي على ضرورة التكفل بهذه الحالات في غضون شهرين أو ثلاثة اشهر على اكثر تقدير بتضامن عربي قد يرمم نفسيات الاطفال التي قال انه يصعب ترميمها، لهول الصدمة وبشاعة الاعتداء زادته اسلحة دمار شامل محرمة دوليا، متجاهلة قوانين الحرب والنصوص التي تحمي حقوق الطفل والانسان في العالم. وأشار السيد عبد الحق الى حصاد الحرب من الاطفال التي انتهت باستشهاد 410 اطفال وأكثر من 2200 جريح في غضون 22 يوما، باسلحة اتخذت عدة اشكال حديثة عكست همجية اسرائيل بدعم أمريكي جعل من قطاع غزة حقلا للتجارب النووية والفوسفورية أودت باستشهاد الآلاف واصابة 9٪ بتشوهات خلقية تنتفض لها القلوب في حرب لم تفرق بين صغير أو كبير. وافاد المدير التنفيذي ل »فورام« ان القطاع الصحي بغزة يعيش حالة مزرية بتدمير 8 مستشفيات، منها مستشفى القدس، و 36 مركزا استشفائيا بالاضافة الى 32 سيارة اسعاف، الامر الذي يحتم على العرب توحيد الجهود وتسخير كل الخدمات الصحية، لعلاج ما تبقى من اطفال غزة. وقال أن »فورام« ومنذ ثلاثة أيام تعمل على تجهيز طاقم من اخصائيين نفسانيين لارسالهم الى غزة، وأطباء متخصصين للتكفل الطبي بالاطفال المتضررين من حرب غزة. واضاف انه تم ارسال 3 ملايين رسالة من أطفال الجزائر الى منظمة »الاممالمتحدة« و »اليونيسف« يطالبون بضرورة احترام حقوق الطفل الشرعية في فلسطين. ومن جهته أكد السيد علي شكشاك رئيس اتحاد الاطباء الفلسطينيين أن اسرائيل تعمدت قتل الاطفال في غزة والذين يمثلون نسبة 60٪ من سكان فلسطين لانهم البنية التحتية لوطنهم، مخلفة بذلك اضطرابات نفسية عصية لديهم. وشدد على ضرورة اعادة اعمار ما تم تحطيمه لضمان عودة رسمية للتلاميذ الى مقاعد الدراسة حتى يستعيدوا حياتهم الطبيعية التي دمرت نصب أعينهم ظلما وعدوانا. كما قال أن الجزائر مستعدة لاستقبال الجرحى للتكفل بهم زيادة على المساعدات المادية التي تمد غزة بها، مشيدا بدورها في نصرة القضية الفلسطينية حيث اشار الى رغبة الجزائر في بناء مستشفى بغزة، هذه الرغبة التي بقيت حبيسة افكار ليس بتقصير من الدولة الجزائرية وانما لعراقيل تخرج عن نطاقها كما انه لم يتم استقبال أي جرحى من غزة لاسباب مرهونة بالتنسيق مع الجهات المعنية