سجّل الإنتاج الصناعي في القطاع العمومي ارتفاعا بأكثر من 4 بالمائة في 2014، لكن مع تفاوت كبير بين القطاعات مثل صناعات الحديد والصلب والمعادن والميكانيك والإلكترونيك التي عرفت انخفاضا حادا، حسبما علمته "وأج" لدى الديوان الوطني للإحصائيات. وبعد أن سجّل ارتفاعا طفيفا ب 9 ، 0 بالمائة في 2013، شهد الإنتاج الصناعي للقطاع العمومي زيادة معتبرة ب 7 ، 4 بالمائة في 2014، حسب المعطيات الأخيرة للديوان. وبلغ الإنتاج الصناعي للبلاد في 2012 ارتفاعا طفيفا قدّر ب 6 ، 1 بالمائة مقابل 4 ، 0 بالمائة في 2011، حسب ذات المصدر. وبلغ النمو الصناعي خارج المحروقات نسبة 7 ، 2 بالمائة سنة 2014 مقابل 3 ، 2 بالمائة سنة 2013 و5 ، 5 بالمائة سنة 2012 و4 ، 2 بالمائة في 2011، يضيف الديوان الوطني للإحصائيات. وبالنسبة للصّناعات التحويلية أوضحت الهيئة العمومية للإحصائيات أنّها سجلت انتعاشا "معتبرا" خلال الثلاثي الرابع وحده يعادل 7 ، 4 بالمائة بعد الانخفاضات المتتالية المسجلة خلال الثلاثي الثاني والثالث من 2014 ليبلغ النمو السنوي في هذه الصناعات 7 ، 0 بالمائة. قطاعات حقّقت تحسّنا في الآداء وتحقّق نمو في الإنتاج الصناعي للقطاع العمومي في 2014 بفضل تحسن الإنتاج في بعض القطاعات على غرار الطاقة والصناعات الغذائية والمناجم والمحاجر وصناعة الجلود. وسجّل الإنتاج في قطاع المحروقات ارتفاعا سنويا بنسبة 6 ، 9 بالمائة في 2014 مقابل تراجع قدّر ب 3 ، 2 بالمائة في 2013، حسب الديوان الذي فسّر هذا الارتفاع بتحسن الإنتاج لمجموع فروع القطاع على غرار إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي (2 ، 4 بالمائة) وتمييع الغاز الطبيعي( 5 ، 16 بالمائة) وتكرير النفط (+ 32 بالمائة). وبصفة عامة حسّن قطاع الطاقة أداءه خلال العام الماضي مسجّلا ارتفاعا سنويا ب 8 بالمائة مقارنة ب 2013 (1 ، 2 بالمائة) بنسب معتبرة خلال الثلاثي الأول والثاني للعام الماضي قدّرت ب 2 ، 10 بالمائة و13 بالمائة على التوالي. ومن جانبه عزّز إنتاج المناجم والمحاجر المنحنى التصاعدي المسجل في 2013 (6 بالمائة) ليبلغ نموه 6 ، 6 بالمائة في 2014. كما شهدت الصناعات الغذائية انتعاشا لتبلغ نسبة النمو في القطاع 2 ، 7 بالمائة في 2014 بعد أن عرفت تراجعا ب 6 ، 0 بالمائة في 2013. وباستثناء صناعات التبغ والكبريت التي سجلت انخفاضا ب 6 ، 5 بالمائة عرفت الفروع الأخرى لهذا النشاط ارتفاعا. وسجل عمل الحبوب أفضل أداء بعد تسجيل نمو ب 4 ، 15 بالمائة وصناعة الحليب (+ 8 بالمائة) وإنتاج المواد الغذائية للحيوانات (+7 ، 4 بالمائة). وعرفت صناعات الجلود والأحذية طريقها إلى النمو في 2014 ليبلغ 9 ، 11 بالمائة، فيما عرفت مواد البناء ركودا نسبيا (+ 1 ، 0 بالمائة) مقابل 3 ، 0 بالمائة في 2013. ..وأخرى سجّلت نتائج ضعيفة وأما فيما يتعلق بالقطاعات ذات النتائج الضعيفة خلال العام الماضي، فقد شملت صناعات الحديد والصلب، المعادن، الميكانيك، الكهرباء، الخشب، الفلين، الورق، الكيمياء والمطاط. وبعد أن سجّلت ارتفاعا بلغ 5 ، 5 بالمائة في 2013 تراجعت صناعة الحديد والصلب والمعادن والميكانيك والكهرباء ب 8 ، 8 بالمائة، حيث انخفضت صناعة الفولاذ وتحويل الحديد والصلب ب 7 ، 23 بالمائة وصناعة تحويل المعادن غير الحديدية ب 9 ، 5 بالمائة وصناعة السلع الاستهلاكية المعدنية ب 2 ، 9 بالمائة. واستمر انخفاض الإنتاج في الصناعات الكيميائية الذي بدأ في الثلاثي الثالث من 2013 ليصل إلى 8 ، 3 - بالمائة في 2014 مقارنة ب 2013، حيث وصلت نسبة التراجع إلى 4 ، 2 بالمائة. وعرف فرعان من هذا القطاع انخفاضا محسوسا وهما الصناعة الكيميائية المعدنية الأساسية التي تراجعت ب 3 ، 31 بالمائة مقارنة ب 2013، وأيضا تصنيع المنتجات الصيدلانية حيث انخفضت بحوالي 20 بالمائة. كما سجلت صناعات الخشب والورق انخفاضا ب 7 بالمائة في 2014 بعدما شهدت ارتفاعا ب 9 ، 1 بالمائة في 2013. وباستثناء تصنيع وتحويل الورق الذي سجل ارتفاعا ب 5 ، 9 بالمائة خلال السنة الماضية، شهدت باقي الفروع انخفاضات تعادل 7 ، 22 بالمائة بالنسبة لصناعة التأثيث و17 بالمائة لصناعة الفلين. وفيما يتعلق بصناعات النسيج فتراجعت هي الأخرى ب 3 ، 0 بالمائة في 2014 بعد عرفت انتعاشا ب 3 ، 4 بالمائة في 2013 نتيجة انخفاض إنتاج صناعات السلع الوسيطة للنسيج (- 4 ، 10 بالمائة). ومن أجل إعادة بعث القطاع الصناعي الوطني، تمّ إطلاق عدة ورشات تتعلق أساسا بإعادة تنظيم القطاع العام الصناعي من خلال إنشاء 12 مجمعا صناعيا ومشروع تعديل قانون الاستثمار بهدف تحسين مناخ الأعمال، ومشروع إصلاح الوكالات المكلفة بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.