27 حالة وفاة بالأنفلونزا الموسمية في الثلاثي الأول من 2015 أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن تراجع فاتورة استيراد الأدوية بنسبة 40 بالمائة في الأشهر الأربعة الأخيرة، كما كشف أن ما يقارب 200 دواء سيشطب من قائمة الأدوية المستوردة، بالإضافة لتلك التي تم شطبها من قبل. اعتبر الوزير بوضياف، أول أمس، في تصريح للصحافة على هامش الجلسة العلنية المخصّصة لطرح الأسئلة الشفوية بالغرفة السفلى للبرلمان، أن تقليص فاتورة استيراد الأدوية، هي "أولى النتائج الايجابية" للإستراتيجية التي وضعتها الوزارة لإصلاح قطاع الصحة، مشيرا في ذات السياق أن "ما يقارب 200 دواء سواء، لعدم "ضروريته"، أو لكونه ينتج محليا سوف يشطب من قائمة الأدوية المستوردة مستقبلا وهو ما سيساهم في تقليص فاتورة الاستيراد أكثر". وفي سياق مغاير وردا عن سؤال حول الأخطاء الطبية، أوضح الوزير أن مشروع قانون الصحة الذي سيعرض على الحكومة، في غضون العشرة أيام المقبلة للدراسة قبل تقديمه إلى البرلمان للمناقشة "أخذ بعين الاعتبار كل الجوانب المتعلقة بالصحة بما فيها الأخطاء الطبية"، مشيرا بأن هناك لجنة ستتكفل على مستوى الوزارة بهذه المسألة. وفيما يتعلق بالإضراب الذي شنّته الأسبوع الماضي النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، قال الوزير إن "نسبة الاستجابة لم تعد 10 بالمائة"، مضيفا بأن المطلب المتعلق بتسوية ملف معادلة شهادتي الدكتوراه والليسانس بالنسبة لجراحي الأسنان والصيادلة "ليس من اختصاص وزارة الصحة وإنما من صلاحيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي". وفيما يخص الأسئلة الشفوية، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف في رده عن سؤال لأحد نواب المجلس الشعبي الوطني أنه تم تسجيل 27 حالة وفاة بسبب الأنفلونزا الموسمية خلال الثلاثي الأول من سنة 2015، مفيدا أنه تم إحصاء 234 حالة خطيرة في الثلاثي الأول من العام الحالي وتسجيل 27 حالة وفاة، منها 21 حالة بسبب فيروس "أش 1 أن 1" و 4 وفيات بفيروس "ب". وحول تفشي الإصابات بإلتهاب الكبد الفيروسي بولاية تبسة، أكد بوضياف في رده عن سؤال شفوي حول الموضوع، أن وزارة الصحة تعمل على "وضع إستراتيجية للتقليص من حالات الإصابة"، مشيرا إلى نسبة الحالات الجديدة لكل 100 ألف نسمة هو 5،3 حالة على المستوى الوطني بالنسبة للالتهاب الكبدي صنف "ب" و 7،0 حالة في ذات الولاية، كما تم تسجيل 9،0 حالة جديدة للالتهاب الكبد صنف"ج" لكل 100 ألف نسمة على المستوى الوطني. .. ويعلن من البليدة العمل على وضع استراتيجية وطنية للتكفل بمرضى القلب كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أول أمس، بالبليدة عن التحضير لوضع إستراتيجية وطنية للتكفل بمرضى القلب. وأوضح الوزير على هامش أشغال ملتقى وطني حول "استعجالات القلب والشرايين" أن الهدف من وضع هذه الإستراتيجية هو ضمان التكفل الأمثل بالمرضى بدءا من استقبالهم بالمصالح الإستشفائية وطيلة فترة تلقيهم للعلاج. وأضاف بوضياف أن الهدف من تنظيم هذا الملتقى هو جمع مختلف الأطباء المختصين في أمراض القلب وأطباء عامون ومختصون في الطب الداخلي للتشاور فيما بينهم بغية وضع أبرز الخطوط العريضة لهذه الإستراتيجية. وتركز هذه الإستراتيجية -حسبما كشف عنه مدير عام مصالح الصحة بوزارة الصحة محمد الحاج ل /وأج- على تكوين العنصر البشري سواء المختصين أو الأعوان الشبه طبيين إلى جانب جلب معدات طبية حديثة واستحداث مصالح مختصة جديدة، مشيرا إلى تواجد 18 مصلحة طب أمراض القلب على المستوى الوطني تتوفر على 705 سرير و 12 وحدة للطب الداخلي يشرف عليها 321 طبيب مختص و 589 عون شبه طبي. وأضاف أن الأزمات القلبية تمثل النسبة الأكبر من العدد الإجمالي للوفيات بالجزائر غير أنه أكد عدم توفر احصائيات دقيقة حول عدد الوفيات التي يتسبب فيها هذا المرض و لهذا تم استحداث سجل وطني بدأ العمل به منذ شهر جانفي المنصرم لتسجيل الحالات المصابة بهذا المرض على المستوى الوطني.