قال مصدر في حكومة أثينا، إن الكتلة البرلمانية في اليونان ستقوم بطرح مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأسابيع المقبلة، حيث يأتي هذا الأمر على جدول أعمال البرلمان اليوناني. وكانت الفاتيكان أعلنت في السابع عشر من ماي الجاري، اعترافها رسميا بدولة فلسطين، لتصبح ثالث دولة في أوروبا بعد أيسلندا التي اتخذت هذا القرار في عام 2011 والسويد التي اعترفت بفلسطين في عام 2014 وتعتبر أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقدم على مثل هذه الخطوة. وإذا اعترفت اليونان بدولة فلسطين ستصبح الدولة رقم 137 في العالم التي تعترف بفلسطين كدولة. يشار إلى أن الكثير من الدول الأوروبية الأخرى، بما في ذلك فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، أعربت عن دعمها للدولة الفلسطينية، بيد أنها لا تزال متمشية مع موقف الولاياتالمتحدة من خلال عدم الاعتراف بهذه الدولة رسميا. من ناحية ثانية، صرحت المساعدة الجديدة لوزير الخارجية الإسرائيلي، في تسجيل فيديو، أن كل الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر المتوسط تعود إلى إسرائيل وتحدثت عن كتابات يهودية حول قصة الخلق لدعم أقوالها. وقالت تسيبي هوتوفيلي، الخميس، لدبلوماسيين وموظفين في الوزارة في الفيديو الذي تم الاطلاع عليه، أمس، «من المهم القول إن هذه الأرض لنا، كل هذه الأرض، ليس علينا الاعتذار لأننا جئنا إلى هنا». وتشمل المنطقة التي تتحدث عنها الوزيرة الإسرائيلية خصوصا، الضفة الغربيةالمحتلة. وتتعارض تصريحاتها مع المشاريع الدولية الكبيرة حول النزاع العربي الإسرائيلي التي تنص على إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهوتوفولي (36 عاما) هي مساعدة وزير الخارجية في الحكومة، التي احتفظ فيها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بحقيبة الخارجية، وهي تنتمي إلى جيل جديد من الأعضاء في أقصى يمين الليكود حزب نتانياهو، وهؤلاء يرفضون إقامة دولة فلسطينية ويدافعون عن فكرة «إسرائيل الكبرى» التي تشمل الدولة العبرية والأراضي الفلسطينية. وعبر أحد المشاركين في لقاء الخميس للصحافة، عن الصدمة التي شعر بها عدد من الدبلوماسيين الذين كانوا حاضرين في مقر الوزارة، عندما سمعوا للمرة الأولى مسؤولة بهذا المستوى في الدبلوماسية تتحدث عن كتابات دينية عند عرض الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الإسرائيلية. وتحدثت هوتوفيلي عن حاخام فرنسي من القرون الوسطى، يدعى روشي، يرى أن التوراة تبدأ بقصة الخلق «حتى إذا جاءت شعوب العالم تقول لنا إنكم لصوص وتحتلون أرض الغير، تقولون لهم إن هذه الأرض ملك لخالق العالم، وعندما قرر ذلك، انتزعها منكم وأعطانا إياها».