أمر والي معسكر، أولاد صالح زيتوني بفتح تحقيق أمني ، في صفقة مشبوهة طالت اقتناء تجهيزات مطبخ لفائدة المطعم المدرسي المستلم مؤخرا بمدرسة زوبير عبد القادر ببلدية زهانة. وقد وجه أولاد صالح زيتوني انتقادات لاذعة لمسؤول قطاع التربية بسبب عدم درايته بمجريات الصفقة، كما هدد بمتابعة رئيس مصلحة التجهيزات لدى مديرية التربية، قضائيا في حال ثبوت أي تجاوزات في شأن تبديد المال العام، خاصة و أن رئيس هذه المصلحة الذي وافق على اقتناء معدات طبخ كبرى مضاعفة بمبلغ يفوق 600 مليون دينار، دون لزوم الحاجة إليها- قد حاول تبرير فعلته بعدد الوجبات التي يقدمها المطعم المدرسي ل400 تلميذ، في حين بقيت المعدات المقتناة بمخزن المدرسة، دون تركيب بسبب عدم وجود المكان الكافي لها، وذلك بعد أن استوعبت الأفران وأجهزة الطبخ المركبة كل مساحة المطعم المدرسي، وستمكن من توفير 1000 وجبة، كما ستحقق المفتشية العامة للولاية بمعية أعوان من مديرية التخطيط في صفقات أخرى بمديرية التربية ، بسبب اقتناء تجهيزات المطاعم المدرسية بعدة مرافق تربوية في البلديات التي استفادت قراها من مشاريع لانجاز مطاعم مدرسية، وتحوم الشبهات حول اقتناء تجهيزات ذات نوعية رديئة بمبالغ هامة. من جهته والي معسكر وخلال قيامه بتدشين عدة مرافق تربوية بالولاية بمناسبة الذكرى 53 لعيد الاستقلال والشباب، انتقد بشدة مكاتب الدراسات التي لم تحترم المعطيات التقنية للأمن والسلامة داخل المطاعم المدرسية وعدة عيوب وتجاوزات، وصفها المسؤول التنفيذي الأول لولاية معسكر ب«سوء التسيير” والتلاعب بالأموال، وقد أكد أولاد صالح زيتوني، أن مصالح التربية ليست متحكمة في الخريطة المدرسية، خاصة بعدما رفع أساتذة متوسطة الشهيد بناصر لخضر ببلدية سيق ، انشغالهم المتعلق بالاكتظاظ داخل الأقسام لدرجة أن المتوسطة لم تعد تستوعب العدد الكبير من التلاميذ الذي يفوق 43 تلميذ في القسم الواحد، علاوة على عمل المتوسطة بنظام المداومة وخلقها ل8 أقسام متنقلة لتجاوز العجز، الذي تسبب فيه التوسع العمراني لأحياء مدينة سيق التي تستعد لاستقبال 1500 وحدة سكنية بالقطب السكني 80 هكتار، الأمر الذي جعل الوالي يتدخل لاستدراك الوضع، حين طلب من مدير التربية بمراجعة الخارطة المدرسية، والتحضير لتسجيل مشروعين لإنجاز متوسطتين إضافيتين لمدينة سيق.