يملك سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى بلجيكا والإتحاد الأوروبي، السيد أحمد مساعدة، حظوظا كبيرة للفوز بمنصب أمين عام الإتحاد من أجل المتوسط. وذكرت مجلة ''جون أفريك'' الشهرية الصادرة بباريس في عددها ما قبل الأخير في هذا الصدد ''أن الديبلوماسي الأردني هو المرشح الوحيد إلى حدّ اليوم لشغل هذا المنصب''. وهو ''ما يساعده على الفوز به''، حسب تصريح أحد الدبلوماسيين من الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط، كاشفا بأنه: ''يفضل رؤية مغاربي لشغل هذا المنصب من أجل إعادة التوازن للبناء الهندسي، كون أننا الوحيدين الغير ممثلين في الهيئات القيادية''، كما قال. وأضاف ''أنه لشيء محزن أن نقول هذا الكلام ونحن نجني مرة أخرى ثمار إنقساماتنا''. وبحسب هذه المجلة الواسعة الإنتشار، فإن تونس تشعر بالخيبة لعدم استضافتها مقر الاتحاد ليكون في مدينة برشلونة الإسبانية ''الغير مهتمة'' بالأمر. كما أن المغرب لا ترغب في تقديم مرشح لهذا المنصب حتى لا يلقى معارضة من طرف الجزائر التي لم تبد حماسا كبيرا ''للاتحاد''. وذكرت المجلة أن اسم المرشح الأردني كان من المفروض أن يعرض على الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط خلال استئناف الاجتماعات المجمدة حاليا بسبب تداعيات الوضع في قطاع غزة الذي أفرزته الحرب الصهيونية. وقد أكد سفير الأردن بالجزائر، السيد زاهي الصمادي، في اتصال هاتفي معه أمس، خبر ترشيح بلاده للديبلوماسي والوزير السابق، السيد مساعدة لهذا المنصب. ومن شأن انتزاع الأردن من موقعها الاستراتيجي لهذا المنصب المساهمة في تحريك دواليب الاتحاد ودفعها في الاتجاه الذي يخدم قضايا الضفة الجنوبية وينصف قضاياها التي ظلت دائما تعالج وفق معايير مزدوجة.