أكدت مديرة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وكالة وهران كريمة بلحجار، أن 3632 بطاقة شفاء، جاهزة، تنتظر أصحابها في رفوف مكاتب الصندوق، مشيرة إلى أن مصالحها، تعمل جاهدة لتمكين المؤمنين الاجتماعيين غير الأجراء من خدماتها، خاصة كبار السن. ودعت وكالة وهران المعنيين إلى التقرب منها والاستفادة من هذا النظام، والذي يعتبر، واحدا من أهم الخدمات التي يقدمها «الكاسنوس» وخدمات أخرى، يأتي في مقدمتها، منحة التقاعد أو منحة الوفاة لذوي الحقوق، وتتطلب اشتراكا سنويا، يدفعه المؤمنون الاجتماعيون غير الأجراء، حسب رقم أعمالهم، وحدد ب 32.400 دينار في السنة، وأقصاه ب 259.200 دينار. وعلى ضوء ذالك، وجهت إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، إنذارا لأصحاب العلاقة من المستخدمين والأشخاص الممارسين للنشاط غير المأجور، المدينين لاشتراكات الضمان الاجتماعي، ودعتهم لتسوية وضعيتهم غير القانونية والاستفادة من التسهيلات الممنوحة لهم، بموجب الإجراءات الجديدة التي جاء بها قانون المالية التكميلي لسنة 2015، ونبهت بلحجار، الشريحة المعنية بهذه الإجراءات، بضرورة تسوية أوضاعهم، خلال مهلة سريان القانون الواقعة بين 1/9/2015 ولغاية 31/3/2016. ..كل شخص محل عقاب يلتزم بالقوانين يستفيد من عفو كلي بدوره، أوضح مدير التحصيل والمنازعات والمراقبة بوكالة وهران، عبيد نور الدين، أن من بين الإجراءات التسهيلية، الإعفاء الكامل من زيادات التأخير، والناتجة عن التأخر في دفع الاشتراكات الرئيسية، خلال فترة الاستحقاق من 1 مارس إلى 30 أفريل، كما ألغى القانون الجديد، غرامات التأخير، وتتعلق بعدم التسريح بالنشاط، كذلك أجاز القانون للصندوق استثنائيا، التسديد في إطار التقادم، أي أربع سنوات مع إمكانية تسديد بالتقسيط، وامتيازات أخرى، مؤكدا أن الصندوق، وضع جدولا، لتسديد هذه الديون، في حال التزامهم بالوقت المحدد، مشيرا إلى أن هذه الامتيازات، سارية المفعول لمدة 6 أشهر، وأن الصندوق بإمكانه العمل يوم السبت وفتح شبابيك خاصة لاستقبال كل العمال غير الأجراء والتجار والفلاحين والحرفيين الراغبين في دفع ديونهم. وأشار نفس المتحدث إلى أن اشتراكات ب32.400 دينار في السنة، أي ما يعادل 1400 شهريا، تكون كافية لأن يستفيد المواطن من تغطية اجتماعية على مدار السنة، كما تجدر الإشارة، أن رقم أعمال الصندوق الأدنى والذي حدد ب 32.400 دينار في السنة، يقسم إلى اثنين: 16.200 خاصة بالتقاعد و16.200، تخص الأداءات العينية، بما فيها حالات المرض، وهو ما يعكس، يضيف عبيد، جملة المجهودات الاجتماعية والاقتصادية التي تنفذها أو تدعمها الدولة، لضمان المواطن في حالات الشيخوخة وفقدان القدرة والحماية الصحية للعمال وعائلاتهم. ونصح العمال غير الأجراء المنخرطين في صندوق «كاسنوس»ب»تحيين» ملفاتهم والاستفادة من مختلف المزايا والحملات التحسيسية، التي تنظمها دوريا لجنة مختلطة، تم تنصيبها مؤخرا، تضم في عضويتها الكاسنوس ومفتشية العمل والصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء (الكناس)، مؤكدا أن المؤسسة، وجّهت مراسلات إلى أكثر من 17000 ناقلا، أغلبهم غيروا مقرات إقامتهم، دون إشعار مسبق، كما قال إن كل شخص، حول ملفه إلى العدالة، يلتزم بالقوانين، خلال هذه الفترة «الاستثنائية»، يستفيد من عفو كلي للعقوبة.