نفّذ سلاح الجو الروسي، أمس، أولى ضرباته ضد مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابي وتأتي هذه الضربات بعد حصول الرئيس فلاديمير بوتين على الضوء الأخضر من البرلمان الروسي. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن الطيران الروسي قام بأولى ضرباته في سوريا، فدمّر خصوصا «تجهيزات عسكرية» و»مخازن للأسلحة والذخيرة» لتنظيم «داعش». وقال الجنرال إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع في تصريح نقلته وكالات الأنباء «وفقا لقرار القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين شنت طائراتنا غارات جوية ووجهت ضربات دقيقة لأهداف على الأرض لإرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا». المواقع المستهدفة قال التلفزيون الحكومي السوري إن طائرات حربية روسية نفذت عدة ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في البلاد أمس بالتعاون مع القوات الجوية السورية. وذكر التلفزيون السوري، استنادا إلى مصدر عسكري، قوله «تنفيذا لاتفاق بين سوريا وروسيا لمواجهة الإرهاب الدولي والقضاء على تنظيم داعش وبالتعاون مع القوى الجوية نفذ الطيران الروسي عدة ضربات جوية استهدفت أوكار إرهابيي داعش» في إشارة لتنظيم «داعش «الإرهابي. وأضاف التلفزيون أن الضربات شملت مناطق الرستن تلبيسة - الزعفرانة - تلول الحمر -عيدون - ديرفول - محيط منطقة السلمية بالمنطقة الوسطى. وهي مناطق تقع في محافظتي حماة وحمص. هذا وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن السبيل الوحيد للتصدي للإرهابيين في سوريا، هو العمل بشكل استباقي، مشيرا إلى أن التدخل العسكري الروسي في الشرق الأوسط سيشمل القوات الجوية وحسب، وسيكون مؤقتا. وقال بوتين في اجتماع للحكومة إنه لا يزال من الممكن والضروري أن تتحد الجهود الدولية للتغلب على الإرهابيين في سوريا. وفي أول رد فعل من واشنطن، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن «الضربات الروسية لن تغير شيئا في مهمات التحالف ضد ما يسمى تنظيم «الدولة الإسلامية».