تسعى مديرية الثقافة التابعة لولاية معسكر وبمشاركة مديرية السياحة والمجاهدين بالاضافة الى تعاون المكتبة البلدية ومتحف المجاهد الى المساهمة الفعالة في تنظيم البرنامج المتعلق باعداد خريطة المعالم التاريخية والثقافية الخاصة بالولاية نظرا لكونه كنز تاريخي ثقافي يشهد له التاريخ. ويظهر هذا الأمر كليا من خلال التحف الهندسية والمعمارية والمعالم التاريخية التي تروي للأجيال البطولات التي سجلت بمياه الذهب على صفحاته كيف لا وقد كانت عاصمة الأمير عبد القادر هذا الأخير الذي شيد البطولة التاريخية الغرد التي لابد للمسؤولين طالما أن يصونها لأنها امانة غالية هذا اضافة الى الآثار والبنايات التي عايشت فترات ما قبل التاريخ او ماجاء بعده من حقبات متعاقبة من عهود وصولا الى الفترة الاستعمارية ويجد بالذكر بانه سوف تتم عملية توثيق المخطوطات التي سوف تهتم بها مكتبة مصطفى بن التهامي مع المؤلفات والكتب القديمة اتي يتم تسجيلها على الطريقة الالكترونية خصوصا بعد ان قدمت مديرية المجاهدين الشهادات المادية كالأسلحة المختلفة، الألبسة، الذخيرة والخراطيش والبنادق. ويندرج كل هذا ضمن سياق نفض الغبار عن هذه الولاية ومعالمها الاثرية لتكون قبلة للسياح ودارسي التاريخ والثقافات الشعبية مع حمايتها من آية محاولات السطو خصوصا بعد ان عبث ببعضها من قبل، فما قول المتأمل فيها عن اهميتها التاريخية فمدينة تغنيف على سبيل المثال خير شاهد على فحواها العتبق فرجل باليكاو الذي اكتشفها والمعروف باسم »أتلنتروب« لخير دليل على الأصالة وامتداد الجذور التاريخية بالاضافة الى شجرة الدردارة بغريس المكان الذي بويع فيه الأمير للمرة لأولى بمسجدهوكذا زاوية سيدي محي الدين التي تقع ببلدية القيطنة وجامع مصطفى بن توهامي بمعسكر الذي تعود حقبته الى العثمانيين وفترة تواجده بمعسكر ومقر قيادة الجيش والمحكمة اللذين بنيا على يد الباي محمد بن عثمان الكبير ليتحول من قبل قائد المقاومة الجزائرية الى مقر لقيادة الجيش أما عن مدينة الحمامات بوحنيفية فهناك الكثير من الكلام لأن سمعته قد تجاوزت حدود الوطن لفائدتها الصحية فمياهها الحموية تساعد المرضى كثيرا رغم اختلاف الامراض والعلل ناهيك عن الراحة والاستجمام والملفت للانظار هو أن للعديد من مدن الولاية تاريخا أزليا لأنها شيدت كحصون منيعة لصد المقاومات التي خاضها الواطنون ضد الاستعمار كمقاومة الثائرة البريرية »روبا« المدفونة بأرض »البنيان« وكان لأغلبية المناطق اسماء التاريخية فالمحمدية كانت تنعت بكاسترانوفا والبنيان ب ( ألاميليازا) أما حسي