عادل هداف المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم ومهاجم سبورتينغ لشبونة «إسلام سليماني» رقم المهاجم الدولي السابق «رفيق صايفي» ب 18 هدفا في صفوف الخضر في لقاء ذهاب الدور الثاني التصفوي لكأس العالم 2018 بدار السلام بتانزانيا أمام المنتخب المحلي، متجاوزا بذلك الهداف الآخر «الهلال العربي سوداني» الذي لم يتجاوز عتبة ال 17 هدفا، وأضحى بذلك اللاعب السابق لشباب بلوزداد أحسن سادس هداف في تاريخ مسيرة المنتخب الوطني، بعد كل من «عبد الحفيظ تاسفاوت» ب (36 هدفا)، ورابح ماجر وجمال مناد ب (29 هدفا)، ولخضر بلومي ب (29 هدفا)، وتاج بن صاولة ب (19 هدفا). بتسجيله لهذه الثنائية أصبح ابن مدينة عين البنيان أحسن هداف للمنتخب الوطني حاليا، وسيكون أمام فرصة تجاوز «صايفي» في الترتيب العام ومعادلة رقم «بن صاولة» الثلاثاء القادم برسم مباراة العودة أمام المنتخب التانزاني التي ستلعب بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة. وتبقى أرقام «سليماني» استثنائية في المنتخب إذا ما قمنا بمقارنتها مع اللاعبين الذين صنعوا أفراح المنتخب الوطني ويتقدمونه في الترتيب العام لأفضل هدافي الخضر في التاريخ لكل الأوقات، ما دام أنه حقق حصيلته في أقل من أربع سنوات قضاها مع الخضر، حيث كان أول استدعاء له مع المنتخب الأول في عهد الناخب الوطني السابق «وحيد هاليلوزيتش» في ال 12 ماي 2012 للمشاركة في مباراة تصفيات مونديال البرازيل ضد كل من مالي ورواندا، وكذا لعب المباراة التصفوية لكأس أمم إفريقيا 2013 أمام منتخب غامبيا، لكنه لم يشارك إلا في المباراة الودية التي لعبها الخضر في تشاكر سوى في ال 26 ماي أمام النيجر، وسجل هدفه الأول أسبوعا بعد ذلك في مباراة الإياب أمام منتخب رواندا في المباراة التي فاز بها الخضر بأربعة أهداف نظيفة، ومنذ ذلك الحين أصبح لاعبا أساسيا، وسجل أهدافا كثيرة أهمها الهدف الذي أدخل الخضر للتاريخ أمام المنتخب الروسي في كأس العالم 2014 حين مرت الجزائر للدور الثاني. «سليماني» بلغ السبت الماضي مباراته ال 40 مع الخضر، في حين أن من يتقدمون عليه في الترتيب العالمي لعبوا على الأقل لمدة 11 سنة مع المنتخب الوطني، كون «تاسفاوت» لعب من سنة 1990 إلى 2002، وماجر من 1978 إلى 1992، مناد من 1980 إلى 1995، بلومي من 1978 إلى 1989، وبن صاولة من 1979 إلى 1986. وعلى صعيد الأهداف المسجلة في المباريات الرسمية، فإن «سليماني» بلغ 15 هدفا في مباراة تانزانيا وتجاوز بذلك زميله في المنتخب الوطني هلال العربي سوداني الذي كان ب 13 هدفا و»صايفي» كذلك، ونصب نفسه كسادس أحسن هداف للمنتخب في المباريات الرسمية وحيدا، إذ يوجد خمسة لاعبين سجلوا أكثر منه في المباريات الرسمية ويتعلق الأمر ب «تاسفاوت» ب 28 هدفا، وماجر صاحب ال 27 هدفا، وبلومي الذي سجل 22 هدفا، ومناد صاحب ال 19 هدفا رفقة «بن صاولة». ورغم أنه أصبح أحسن سادس هداف لكل الأوقات رفقة المنتخب الوطني بتسجيله لثنائية أعادت الأمل للجمهور الجزائري بالتأهل إلى الدور المجموعات الثالث والأخير من التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا، إلا أن حصيلة اللاعب السابق لفريق شبيبة الشراقة مع الخضر تحت إشراف «غوركوف» تبقى بعيدة عما حققه مع «هاليلوزيتش»، فقد شارك مهاجم سبورتينغ لشبونة تحت قيادة التقني الفرنسي في 16 مباراة من بينها 12 أساسيا، وجمع خلالها 990 دقيقة لعب وسجل 6 أهداف، لكنه بالمقابل بات أفضل هداف للخضر حاليا، ورقمه مرشح للارتفاع في مباراة الثلاثاء التي قد تكون الأخيرة بالنسبة للفرنسي «غوركوف».