أكد خير الدين زطشي، رئيس نادي بارادو، في حوار ل “الشعب” أنه بدأ يقطف ثمار التكوين بأكاديمية الفريق، رغم التشاؤم الذي أبداه البعض عقب إطلاق مشروعه في سنة 2007، لكنه أصّر على المواصلة. يبقى التكوين السبيل الوحيد للنجاح، بحسب زطشي الذي طالب بضرورة استغلال توفر المواهب الكروية في الجزائر ووضعها في البيئة التي تسمح لها بالتطور والبروز لغاية الوصول إلى المنتخبات الوطنية. ووصف زطشي تأهل فريقه على حساب اتحاد العاصمة بالانجاز لكنه لم يكن مفاجئا بالنسبة له بالنظر للمستوى المميز الذي قدمه فريقه خلال أطوار المباراة ورفض بالمناسبة وضع الكأس كهدف، مؤكدا تركيزه على هدف الصعود. - (الشعب) ما هو شعورك عقب التأهل على حساب إتحاد العاصمة في منافسة الكأس؟ * زطشي - سعادتي كبيرة ليس فقط بالتأهل لكن بالمستوى المميز الذي قدمه اللاعبون أمام البطل الشتوي للرابطة الأولى “موبيليس” وفرحتي زادت أكثر عقب الفوز والتأهل إلى الدور المقبل أمام منشط نهائي رابطة أبطال إفريقيا .. ويمكن القول أن التأهل هو انجاز، لكنه لم يكن مفاجئا بالنسبة لي، لأنني أعرف جيدا إمكانات لاعبي فريقي و قدرتهم على البروز عندما يواجهون فرقا تلعب كرة نظيفة على غرار فريق اتحاد العاصمة، لهذا انتهز الفرصة لأهنئ اللاعبين على التأهل وأشكرهم على الجهد الكبير الذي بذلوه خلال المباراة، كما لا يجب، إغفال الدور الذي لعبه الجهاز الفني والطبي خلال الفترة الماضية. - هل تضعون الكأس كهدف أم تركيزكم فقط على البطولة؟ * هدفنا الرئيسي هذا الموسم هو المنافسة على إحدى التأشيرات التي تسمح لنا بالصعود للرابطة الأولى وحظوظنا مازالت قائمة لتحقيق هذا الهدف و بالخصوص منافسة الكأس، فهي ليست أولوية بالنسبة لنا لكن سننافس على حظوظنا إلى آخر لحظة خلال الأدوار المقبلة. - كيف تقيّم مشوار فريقك بالنظر لاعتماده على اللاعبين، خريجي مدرسة التكوين؟ * لقد بدأنا نقطف ثمار التكوين الناجح الذي نعتمد عليه في الأكاديمية، والدليل أن التشكيلة الأساسية التي واجهنا بها اتحاد العاصمة كلها من الأكاديمية ما عدا لاعبين فقط، وصراحة كنت أعلم سنة 2007، عندما انطلقنا في هذه السياسة أن الوقت سيكون في صالحنا في حال قمنا بعمل قاعدي في المستوى وهو ما حدث فأكاديمية نادي بارادو أصبحت خزانا مهما من اللاعبين الذين يملكون مستقبلا كبيرا في حال منحت لهم الفرصة لأن التكوين بحسب رأيي هو السبيل الوحيد للنجاح في الجزائر من خلال استغلال المواهب الكروية التي نتوفر عليها ووضعها في بيئة تسمح لها بالتطور ورفع مستواها الفني. - هل تتقاطع هذه الاستراتيجية مع النتائج التي حققها المنتخب الأولمبي مؤخرا والمكوّن من عناصر محلية؟ * إلى حد كبير فالجميع لاحظ أن المنتخب الأولمبي المكون من لاعبين محليين استطاع الوصول لنهائي كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة وهو أمر لم يكن منتظرا لدى الكثير لكن الظروف المميزة التي وضعتها الاتحادية في خدمة هذه المجموعة هي التي سمحت لهذه الأخيرة بالتألق والبروز والتأهل إلى الألعاب الأولمبية بعد غياب دام أكثر من 30 سنة، فكما قلت سابقا اللاعب المحلي يقدم أشياء جميلة وغير منتظرة عندما يجد البيئة المساعدة التي تستطيع منحه ما يحتاجه ليكون جاهزا من الناحية الفنية والتقنية.