أكّدت مسؤولة الإنتاج، لدى مؤسسة «سارل أكوابرك» للصيد بموقع رأس فالكون بوهران، الخبيرة البيولوجية، موسى الضاوية، بأنّ قطاع تربية المائيات بالجزائر، يعاني أساسا من ارتفاع تكاليف الإنتاج، وذلك بسبب الاعتماد على استيراد كافة مستلزمات التربية من السوق الأوروبية، بصفتها المصدّر الرئيسي للأعلاف وأسماك التربية الحية. قالت الدكتورة، موسى، في حديث ل»الشعب» أن توفير الغذاء المناسب للأسماك، يضمن الحصول على معدلات نمو مشجّعة ومقاومة عالية للمسببات المرضية المختلفة، مشيرة في سياق متّصل إلى الجودة والنوعية التي تتميّز بها الأعلاف الصناعية المستوردة، انطلاقاً من الدور الرائد الذي تقوم به مخابر البحث هناك في تنمية وتطوير الغذاء المتزّن. ولفتت إلى أن قطاع تربية المائيات بالجزائر، يعاني كذلك من ضعف الاستثمار في مجال «التقفيص»، مؤكّدة على الحاجة الملحّة لتربية أنواع من الأحياء عالية الجودة، لضمان توفير احتياجات السوق المحلية، وبالتالي تخفيض معدل الاستيراد، وتقصد بذلك، إنتاج سلالات ذات معدلات نمو أعلى وأكثر تلاؤما مع الظروف البيئية الجزائرية ونظم الاستزراع السمكي. وجاء في التوضيحات المقدمّة، بأن مشروع «سارل أكوابرك» للصيد، يتضمن مزرعة بحرية لتربية ذئب البحر وسمك القجوج في الأقفاص العائمة بموقع برأس فلكون ببلدية عين الترك، يتربع على مساحة 5. 1 هكتار على مستوى الأرض و20 هكتار على مستوى البحر. وقد تم على مستوى هذا الموقع، تسوية الأرضية بنسبة 100٪ بالمائة وإنجاز سياج، يحيط بالمشروع بنسبة 100٪، كما تم إنجاز مبنى بمساحة 2400 متر مربع، مقسّم إلى عدّة غرف، تحتوي على غرفتين للتبريد، ورشة لمعالجة وحفظ الأسماك وغرفة لتخزين غذاء الأسماك، بالإضافة إلى تهيئة مرأب لإقامة هذه المعدات وأخرى. وعن الأعمال المنجزة على مستوى البحر، قالت نفس المتحدثة، أنّ مؤسسة سارل أكوابرك للصيد بوهران، تسعى إلى إقامة 21 قفصا عائما لتربية القجوج وذئب البحر بقطر 25 متر، منها 05 قفصا عائما، تم استغلاله مؤخرا، وذلك بزرع 250 ألف وحدة من بلاعيط أسماك ذئب البحر و810 ألف وحدة من القجوج. وتتوقع المؤسسة إنتاج 300 طن في السنّة، على أن يتم الصعود تدريجيا بمستويات الإنتاج إلى 600 طن في السنة بعد أقل من 12 شهرا، حسب تأكيدات نفس المسؤولة والتي أكّدت، متحدثة باسم المؤسسة، مساعيهم الجادة لتحقيق 24 قفصا عائما على المدى المتوسط.