«الشعب» / ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، يشارك وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب منذ أمس في الاجتماع السنوي للمنتدى الإقتصادي العالمي «دافوس» الذي ينظم بسويسرا من 20 إلى 23 جانفي الجاري. بوشوارب الذي يشارك لثاني مرة في الإجتماع تكون له مداخلات في مختلف الورشات يحدد من خلالها موقف الجزائر من قضايا عدة تخص إفريقيا، المغرب العربي، الشرق الأوسط، وتكون للوزير بالمناسبة مداخلات أخرى حول ترقية المقصد الجزائري، إمكانياته وتطلعاته الصناعية التكنولوجية الممتدة إلى آفاق 2030. وتعد هذه التطلعات خارطة طريق للجزائر من أجل التحكم الثورة الصناعية الرابعة التي تعتمد على التكنولوجيات الحديثة وجيل الإتصال في مجالات الإنتاج والتنظيم. وهي مجالات قال عنها الوزير: «أن الجزائر تطمح للتموقع التدريجي في أعلى شبكات الإنتاج والإستثمار إعتمادا على الموارد البشرية، وأن الثورة الصناعية الرابعة تفرض علينا التحكم في هذا المسار ومواجهة تداعياته على مستوى التشغيل، النمو، والتوتر الإجتماعي في إقتصاديات هشة وعليه لابد من التشاور لمواجهة المرحلة الانتقالية لضمان تنمية عادلة منسجمة ودائمة للجزائر وللعالم كله». من جهة أخرى يتطرق الوزير للإصلاحات الإقتصادية للجزائر التي تعرف وتيرة متسارعة خلال السنوات الأخيرة غايتها رفع النمو، تحسين مناخ الأعمال ومحيط الإستثمار إلى جانب إصلاح الإطار التشريعي الخاص بالإستثمار، المؤسسات المصغرة والمواصفات. وعلى هامش منتدى «دافوس» يجري الوزير بوشوارب لقاءات وحوارات مع مختلف مقرري الإقتصاد منهم ممثلي الشركات الكبرى النشطة في الجزائر حاثا على الإستثمار الموسع الذي تراهن عليه الجزائر في مواجهة تداعيات انخفاض أسعار البترول. مع العلم يشارك في الطبعة ال46 لمنتدى «دافوس» 2500 مندوب يمثلون 140 بلد منهم قادة دول، رؤساء حكومات، ووزراء وفي مقدمة هؤلاء الجزائر التي ترافع من أجل التعريف بجهود سياستها في تنويع الاقتصاد الوطني والشراكة الأجنبية.