صرّح الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، أمس، بغرداية، أن الدولة عازمة على العمل من أجل توفير فرص الإستثمار من أجل إرساء تنمية مستدامة. وأوضح حسين معزوز على هامش زيارة وفد ما بين القطاعات يجمع الأمناء العامين لوزارات الموارد المائية والبيئة والأشغال العمومية والصحة والمالية والسكن والفلاحة والداخلية والجماعات المحلية أن «الدولة عازمة على العمل من أجل توفير فرص الاستثمار من أجل إرساء تنمية مستدامة» وأن الوقت قد «حان لإنعاش القطاع الاقتصادي بولاية غرداية وترقية جاذبيتها بهدف ضمان مساهمة فعالة لها في الإقتصاد الوطني». ووصف الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية «بالمرضية للغاية» القرارات المتخذة من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية بخصوص التنمية وتلبية تطلعات سكان غرداية بعد زيارته للولاية في 17 سبتمبر الأخير. وفي معرض حديثه عن زيارته لمنطقة غرداية التي عرفت عودة الطمأنينة إليها، أكد معزوز أن التزامات الحكومة وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال قد تم تجسيدها في الميدان موفرة فرص لتنمية مستدامة بالمنطقة. وذكر في ذات السياق» أن خطوة كبيرة قد تحققت في مجال المنشآت القاعدية وتهيئة القطع الأرضية الموجهة لتلبية الطلب المتزايد على السكن» داعيا السلطات المحلية للعمل ضمن أطر التشاور لإنشاء فضاءات حياة وأسس لتنمية اقتصادية بما يسمح بتسيير الثروة والشغل. واعتبر أن التطور الذي تشهده منطقة غرداية «إيجابي للغاية» ويتعين —كما أضاف— دعمه من خلال تجنيد كل الفاعلين المعنيين و وضع إطار ملائم لتنمية شاملة مندمجة ومنسجمة في مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأوضح ذات المسؤول من جهة أخرى أن هذه الزيارة تندرج في إطار تقييم مدى تقدم مختلف المشاريع التي بادرت بها السلطات العمومية خلال تنصيب وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي للجنة التنمية والمصالحة بهدف تدعيم السلم والإستقرار وتعزيز التماسك بين سكان منطقة غرداية تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وحث السيد معزوز في هذا الإطار المسؤولين والمنتخبين المحليين لتظافر الجهود بغرض استقطاب المستثمرين وحاملي المشاريع المنشئين للثروة والشغل بالولاية قبل أن يضيف بأن أي تنمية ينبغي أن تقوم على قاعدة «مقاربة تشاركية «بهدف تحسين إطار الحياة للمواطن. وتفقد وفد ما بين القطاعات عديد المشاريع المنطلقة بمنطقة متليلي بجنوب الولاية وسهل ميزاب (يضم أربع بلديات) قبل عقد جلسة عمل مغلقة مع أعضاء الهيئة التنفيذية لولاية غرداية بحضور والي الولاية والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للمنيعة. وبرمجت في هذه الليلة أيضا جلسة مع المنتخبين المحليين كما أشير إليه.