أكد مختصون في أمراض الكلى خلال لقاء تحسيسي، نظمته جمعية ‘نجدة' لحماية مرضى القصور الكلوي بأقبو، أمس، على ضرورة تعزيز حملات التوعية والتحسيس للتبرع بالأعضاء لدى المواطنين، وذلك من خلال أخذ هذا العضو الحيوي من الجثث لإنقاذ العديد من المرضى من الموت. في هذا الصدد أكد سي أحمد من المركز الجامعي للبليدة، ل«الشعب”، أن زرع الأعضاء يمثل حاليا السبيل الوحيد لإنقاذ حياة آلاف المرضى ببلادنا، وتخليصهم من حصص تصفية الدم المتكررة، وديننا الحنيف يشجع على هذه التبرعات التي يرى فيها تعبيرا صادقا عن قيم إنسانية نبيلة، وعليه يجب تكثيف العمليات التحسيسية في هذا الموضوع، وتكثيف النقاش في المساجد وأماكن الترفيه والعمل، وحتى داخل البيوت، بهدف تشجيع عمليات التبرع في حالة الموت الفجائي. وبالرغم أن عمليات زرع الكلى ببلادنا عرفت قفزة نوعية حاليا، بفضل الجهود التي تقوم بها الفرق الطبية، إلا أنها قليلة وتقدر سنويا ب 110عملية، مقابل 13 ألف مريض مصاب بالقصور الكلوي المزمن، والذين يخضعون للتصفية الكلوية الاصطناعية. وسمح هذا اللقاء بالإطلاع على أهم محاور هذه الإجراءات الوقائية، ومنها التوجيه المبكّر للمرضى من أجل إجراء فحوصات عند الأخصائيين، سيما وأن هناك الكثير من المرضى الكثير الذين يجرون الفحوصات الطبية في المرحلة النهائية من المرض. علما أن الأسباب الأكثر شيوعا لمرض الكلى متعلقة بالسكري وارتفاع ضغط الدم، تليهما أمراض التشوهات في المسالك البولية، ويعتبر التكفل المبكر ذو أهمية كبيرة كون مرض الكلى يعد من الأمراض التي يطلق عليها الأخصائيون الأمراض الصامتة أي بدون أعراض.