تتجه الأنظار اليوم وغدا إلى المواعيد التي تنتظر أنديتنا المشاركة في المنافسات القارية، والتي تبدو مهامها مختلفة بالرغم من أن لها حظوظا كبيرة لتحقيق نتائج تجعلها تخوض مقابلات العودة بأكثر أريحية لمحاولة الذهاب إلى أبعد نقطة في المنافسة ولما لا التتويج باللقب. فالمسيرة الكبيرة لوفاق سطيف منذ سنتين بتتويجه بكأس رابطة الأبطال الافريقية، وتنشيط اتحاد العاصمة لنهائي نفس المنافسة العام الماضي زاد من طموحات الأندية الجزائرية للتألق في المنافسات الإفريقية. ففي رابطة الأبطال الافريقية سيكون الموعد كبير مساء اليوم بملعب رادس بالعاصمة التونسية أين سيواجه ممثلنا مولودية بجاية نظيره النادي الافريقي التونسي في مباراة الذهاب للدور الثاني من المنافسة. هذا الداربي المغاربي يعد بالكثير من ناحية التنافس على ورقة الترشح، أين يكون أشبال المدرب عمراني أمام مهمة العودة بنتيجة مرضية تسمح لهم لعب لقاء العودة بحظوظ كبيرة خاصة وأن «الموب» استطاع أن يحقق نتيجة كبيرة في الدور الماضي بعد أداء مميّز .. وبالتالي بمعنويات عالية يدخل زملاء حمزاوي مباراة اليوم بالاعتماد على اللياقة الممتازة للفريق وتشجيع الألاف من أنصاره الأوفياء الذي تنقلوا الى تونس منذ الخميس الماضي. كما يسعى فريق المولودية البجاوية الى الاستثمار في فترة الفراغ التي يمر بها النادي الافريقي الذي انهزم في المقابلتين الأخيرتين للبطولة التونسية، بمحاولة اللعب على الهجومات المعاكسة التي قد تأتي بنتيجة جيدة، لا سيما وأن سرعة زرداب وحنكة حمزاوي واصرار ميباراكو ستكون الأشياء التي سيعتمد عليها الطاقم الفني لممثلنا الذي يسعى الى كتابة تاريخ النادي في مشاركته الأولى في المنافسة هذا الموسم . الوفاق من أجل استعادة بريقه في برازافيل في حين أن وفاق سطيف المتعود على المنافسة القارية والتي توج فيها بلقبين، فإن أموره غير مستقرة في المنافسة المحلية، لذلك يحاول استعادة بريقه من خلال رابطة الأبطال الافريقية أين تنتظره مهمة صعبة ببرازافيل أمام نجم الكونغو غدا. ويمكن القول أن الوفاق تنقل إلى الكونغو بعد هزيمة أمام اتحاد البليدة، الأمر الذي يحتم على الآن غيغر بضرورة التركيز على الجانب النفسي لرفع معنويات لاعبيه .. ولو ان الخبرة التي يتمتع بها زرارة، دلهوم، خذايرية سيكون لها وزن في المعادلة خلال مبراة يوم الغد .. وحسب الأصداء الواردة من برازافيل، فان عناصر الوفاق وصلت الى الكونغو متعبة من السفر، ولحسن الحظ فان فترة الاسترجاع ستكون كافية ببرمجة المبراة يوم الأحد، خاصة وظروف الاقامة ممتازة . مولودية وهران .. عودة بعد 11 سنة من الغياب أما في كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، فإن مولودية وهران يعود الى المنافسة القارية بعد غياب طويل دام 11 سنة كاملة، أين يستقبل اليوم نظيره سبورتينغ غانوا الايفواري في مهمة تحت شعار الفوز بنتيجة كبيرة للعب مباراة العودة بحظوظ كبيرة .. كما أن أشبال المدرب بوعلي الذين عادوا بقوة في البطولة الوطنية يسعون لإسعاد الأنصار في الخرجة القارية الأولى لهم منذ سنوات. وسيكون هداف الفريق زعبية من بين الأوراق التي سيعتمد عليها الطاقم الفني، بالإضافة إلى فنيات العقبي في وسط الميدان .. واعتبر المدرب بوعلي ان التأهل يأتي من خلال تسيير مباراتي الذهاب والاياب، مما يعني ان «الصرامة» ستكون في مقدمة استراتيجية التقني الجزائري. وبالنسبة لفريق غنوا، فإنه لا يعتبر من الفرق الكبيرة في كوت ديفوار أين أكد رئيس النادي يوسف دياباتي أن هدف النادي لا يعني التتويج باللقب القاري وإنما الذهاب إلى أبعد نقطة والبداية تكون بمحاولة تحقيق نتيجة إيجابية بوهران . شباب قسنطينة .. التألق بنيجيريا وفي نفس المنافسة تحول فريق شباب قسنطينة إلى نيجيريا لمواجهة نادي ناساراوا يوم غد الأحد بملعب لايفا ستاديوم، بهدف العودة بنتيجة جيدة في تجربة قد تكون مثمرة للسنافر الذين استعادوا مستواهم في الأسابيع الأخيرة بقيادة المدرب غوميز .. ويمكن القول أن الشباب خاضوا رحلة طويلة وركزوا على استعادة اللياقة البدنية للدخول بكل إمكانياتهم في مباراة يوم الغ . والاعتماد يكون على خبرة صانع الألعاب بزاز الذي سيحاول دفع زملاءه إلى تقديم مباراة في القمة والاحتفاظ بكل الحظوظ في مباراة العودة بقسنطينة .. كما سيتحمل بدون شك الدفاع ثقل المباراة أين سيكون للحارس البارع سيدريك دور كبير في المباراة الى جانب شرفة وبن شريفة .. ويسعى السنافر الى العودة بنتيجة التعادل على الأقل من هذا التنقل إلى نيجيريا للعب مباراة العودة بكل الامكانيات الفنية والبسيكولوجية، في جو التحسن الكبير الذي ظهر على الفريق في المقابلات الأخيرة .