يؤكد مهاجم شباب بلوزداد، ألان نيبيي، جاهزية فريقه لمباراة الغد أمام مولودية الجزائر، التي قال بأنها ستكون صعبة جدا، مبديا تفاؤله بقدرة فريقه على تحقيق الفوز، كما تحدث إلينا عن أسباب تراجع مردوده في الجولات الأخيرة ورأيه بخصوص القانون الجديد الذي وضعته الفاف. ❊ كيف هي الأجواء في الفريق 48 ساعة قبل الداربي أمام المولودية؟ الأجواء رائعة والتحضيرات جارية على قدم وساق وأحسن الظروف، حيث أن كل اللاعبين يركزون حاليا على هذه المواجهة الهامة ويعملون بجد حتى نكون جاهزين. ❊ ألم تتأثروا بتعثركم الأخير أمام مولودية سعيدة؟ أصارحكم بأننا كلاعبين لم نتجرع ذلك التعثر الذي لم نكن ننتظره خاصة وأنه جاء فوق ميداننا وبعد سلسلة من النتائج الايجابية، وهو مازاد من حسرتنا أكثر، لأننا كنا نريد البقاء في جو الانتصارات ومواصلة مسيرتنا الناجحة، كما أن الفوز كان سيمكننا من التقدم أكثر في الترتيب العام، إلا أننا لم نكن في يومنا وضيّعنا فرصة مناسبة لتدعيم رصيدنا بسبب الإرهاق الشديد الذي نال منا جراء الرزنامة المكثفة، ثم إن التعادل يبقى نتيجة ايجابية وأحسن من الإنهزام في مثل تلك الظروف الخاصة، وعلى كل فقد وضعنا ذلك التعثر في طيّ النسيان، لأن الفريق تنتظره محطات أهم في الأيام القادمة على غرار الداربي أمام المولودية. ❊ من دون شك، فأنت على علم بأن الشباب أصبح يعاني في الداربيات التي أصبحت هاجسه في السنوات الأخيرة؟ صحيح، فقد حدثني زملائي وبعض الأنصار عن هذه النقطة، لكن من جهتي فأنا لا أولي اهتماما كبيرا لمثل هذه الأمور، لأن كرة القدم ليست علوما دقيقة، كما أن المباريات لا تتشابه، وفي الداربيات كل شيء ممكن، خاصة وأننا نملك تعدادا شابا وتحذوه إرادة كبيرة لتجاوز هذا الإمتحان بسلام. ❊ تبدو متفائلا بخصوص هذا اللقاء؟ بطبيعة الحال، لأننا نملك تشكيلة جيدة أشهرت قوتها في العديد من المناسبات وسنؤكد ذلك في مباراة الغد التي سندخلها من أجل الفوز. ❊ لكن المولودية فازت في الذهاب بملعب ''20 أوت'' قبل إلتحاقك؟ لقد علمت بذلك، لكن كما قلت لك فالمباريات لا تتشابه، ثم أنه وحسب ما قيل لي، فإن الفريق يومها أدى لقاءا كبيرا وخلق عدة فرص للتهديف، إلا أن الفعالية خانته، وفي مباراة الغد المعطيات ستتغير. ❊ وفي المقابل عشت أول فوز للشباب في الداربيات أمام رائد القبة؟ أجل، فقد شاركت في ذلك اللقاء الذي حققنا فيه الفوز بصعوبة كبيرة وبأقل فارق رغم أن المنافس كان يحتل ذيل الترتيب، وهو ما يؤكد أن المباريات المحلية تكتسي طابعا خاصا، ثم انني كنت حاضرا في مباراة الكأس أمام المولودية التي تابعتها من المدرجات وفرحت كثيرا بتأهل فريقي وصراحة لدينا الإمكانات للإطاحة بالعميد وبالعودة إلى سؤالك، فإن الشباب أظهر في مرحلة العودة قوّة كبيرة في المباريات المحلية، التي أحسنّا التفاوض فيها بما في ذلك مباراة اتحاد العاصمة بملعب ''بولوغين'' التي حرمنا الحكم من الفوز فيها لم حرمنا من ضربة جزاء أكثر من شرعية بعد عرقلتي من طرف أحد المدافعين. ❊ نعود إليك، فقد تراجع مستواك كثيرا في الأسابيع الأخيرة، ما السبب؟ أشاطرك الرأي، فقد تراجع مستواي كثيرا في الأسابيع الأخيرة مقارنة بالجولات الأولى لمرحلة العودة التي أظهرت فيها فعالية كبيرة بدليل إمضائي لثلاثة أهداف في خمس لقاءات، إلا أن الإصابات التي تعرضت لها أثرت على مردودي كثيرا وساهمت في صيامي عن التهديف، كما اني اضطررت إلى خوض بعض اللقاءات مصابا بسبب افتقاد التشكيلة لقلب هجوم. ❊ وما رأيك في القانون الجديد الخاص بعدد اللاعبين الأجانب؟ صراحة فقد تفاجأت كثيرا بعد علمي بهذا القانون الذي لا يخدمنا كلاعبين أجانب صحيح اني تفهمت رغبة المسؤولي في الفاف، بإعطاء الفرصة للشبان المحليين، لكن تقليص عدد الإجازات لنا لن يكون الحل المناسب بدليل أن حتى البطولات الأوروبية كفرنسا، إنجلترا وإسبانيا تحتوي على عدد كبير من اللاعبين الأجانب دون أن يساهم ذلك في تهميش الفئات الشابة، ثم أننا نأتي إلى الجزائر بهدف التألق والبروز على أمل الظفر بعقد احترافي وهذا القرار الجديد لن يناسبنا تماما. ❊ لكن السنوات الأخيرة شهدت قدوم عدد كبير من اللاعبين الذين يملكون مستوى متدني؟ قد يكون ذلك أحد الأسباب التي دفعت بالاتحادية الجزائرية إلى وضع هذا القانون الجديد، للحد من تدافع اللاعبين الأجانب، والإكتفاء بأفضل العناصر الدولية، لكن ذلك لن يكون في صالح الأندية التي تملك لاعبين أساسيين أو أكثر، كما هو الشأن في بلوزداد، المولودية أو الوفاق. ❊ وماذا لو إضطر الفريق إلى التخلي عن خدماتك؟ هذا الحديث سابق لأوانه، كما اني سألتقي المسيرين للتفاوض حول هذا الموضوع وأتمنى أن نصل إلى حل يرضي الطرفين، لكن رغم ذلك أصارحكم بأني اعتدت على الأجواء في الشباب وأريد البقاء فيه لأصول فترة ممكنة، رغم أننا نملك لاعبا إيفواريا آخر وهو ألاكس، الذي أضحى من العناصر التي يصعب التخلي عنها. ❊ كلمة أخيرة؟ أتمنى أن نكون في المستوى في داربي الغد الذي سندخله من أجل الفوز وتعويض النقاط التي ضيّعناها، كما أني أدعو أنصارنا إلى الحضور بقوّة، وأعدهم بأننا سنعمل المستحيل لإسعادهم واهدائهم كأس الجمهورية، لكن البداية ستكون بالفوز على العميد حتى نؤكد تأهلنا على حسابه في كأس الجمهورية.