أبدت إدارة نادي “إيستر” الفرنسي، الذي ينشط في الدرجة الثانية الفرنسية، في الأسابيع الماضية إهتمامها بخدمات مهاجم المولودية محمد دراڤ، كما أن إجراء لاعب “العميد” التجارب في الأيام الماضية في نادي “ديجون” أين أظهر إمكانات جيدة وأقنع في الإختبارات شجّع أكثر إدارة “إيستر” على الظفر بخدماته وخطفه من “ديجون”. “مناجير” إيستر تنقل إلى الجزائر في سرية وما يؤكد رغبة “إيستر” في التعاقد مع دراڤ الموسم القادم هو إرسالها “المناجير” العام للنادي “فريديريك آربينو” إلى الجزائر لمعاينة اللاعب عن قرب في المباراة المحلية التي جرت أول أمس بين المولودية وشباب بلوزداد. ورغم أن تنقل “مناجير” إيستر تم في سرية إلا أننا تمكنّا من التعرف عليه عندما وجدناه جالسا في منصة الصحفيين إلى جانب أحد محبي الفريق العاصمي الذي كان بمثابة دليله ليكون لنا مع “مناجير” إيستر حديثا في نهاية “الداربي” كشف من خلاله عن اهتمام إدارة “إيستر” بخدمات دراڤ وأنه جاء خصيصا إلى الجزائر من أجل معاينته والوقوف على إمكاناته الحقيقية. فريديريك آربينو: “لم آخذ فكرة كافية عن درّاڤ ورقابة مشدّدة فُرضت عليه” في نهاية مباراة المولودية وبلوزداد، اقتربنا من مناجير إيستر “فريديريك آربينو” الذي سبق له أن لعب في عدة فرق فرنسية مثل تروا، نيس، ستراسبورغ وغيرها لنعرف النظرة التي أخذها عن دراڤ فكان جوابه كما يلي: “بصراحة لم آخذ فكرة كافية عن دراڤ لأن نتيجة المباراة كانت مهمة جدا للفريقين بين فريق يلعب على اللقب والثاني على البقاء وبالتالي لم نتمكن من مشاهدة مباراة قوية، كما أن دراڤ لم تصله كرات كثيرة خاصة في الشوط الثاني حيث لاحظت أن رقابة شديدة فرضت عليه والمنافس كان متجمعا بكثرة في الدفاع لأن التعادل كان يساعده حسب المعلومات التي توفّرت لدي”. “اللاعب الذي أُعجبت به هو الرقم 13 من المولودية” من جهة ثانية كشف لنا مبعوث “إيستر” أنه أعجب كثيرا بمستوى اللاعب رقم 13 في تشكيلة المولودية (يقصد بوشامة)، حيث قال: “هذا اللاعب يملك امكانات لا بأس بها وكان يقوم بعمل مزدوج في استرجاع الكرات ومساعدة المهاجمين حتى أنه كاد يسجل هدفا في الشوط الثاني، إضافة إلى إرادته فوق الميدان وهي مواصفات تسمح له اللعب في بطولة الدرجة الثانية في فرنسا دون إشكال وحتى في القسم الأول”. “سأشاهد هذا الإثنين مباراة باتنة أو مواجهة بجاية -سطيف” وختم محدثنا تصريحاته بالإشارة إلى أنه سيتنقل إلى فرنسا (أمس السبت) ليرفع تقريره إلى إدارة “إيستر” ثم يعود إلى الجزائر يوم غد الإثنين، حيث قال: “سأعود ثانية هذا الاثنين إلى الجزائر ولكنني لم أفصل في المباراة التي سأتابعها، فقد أكون حاضرا في مواجهة 5 جويلية بين المولودية وباتنة ويمكن أن أتنقل إلى بجاية لمشاهدة مباراة بجاية -سطيف لأقف على إمكانات لاعبين آخرين”. --------------------------------------- المسيّرون يُحضرون حفلا ضخما ويوجهون الدعوة إلى عدة شخصيات سياسية ورياضية طوت إدارة مولودية الجزائر صفحة مباراة “الداربي“ أمام شباب بلوزداد، رغم الأضرار المعنوية التي ألحقتها تلك المواجهة باللاعبين والجهاز الفني، ودخلت منذ صبيحة أمس في التحضير للمباراة التاريخية التي ستجمعها عصر الغد أمام مولودية باتنة بملعب 5 جويلية. ففي الوقت الذي لا يفكر اللاعبون إلا في الفوز وترسيم تتويجهم باللقب الذي تعبوا كثيرا لأجله، بدأ المسيرون يعدون العدة للحفل الضخم الذين سينظمونه في حال التتويج بلقب البطولة، وقد أعدوا قائمة طويلة من الشخصيات السياسية والرياضية التي ستوجه إليهم الدعوة لحضور هذا العرس الكروي. الإنجاز كبير والحفل لابد أن يكون كبيرا أيضا وقد أكد لنا بعض المقربين من بيت مولودية الجزائر أنه رغم الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها عميد الأندية الجزائرية، بعد أن أغلقت كل أبواب التموين في وجوههم إلا أنهم يحضرون ليكون العرس ناجحا بكل المقاييس وكبيرا كبر الإنجاز التاريخي الذي سيحققه زملاء القائد بابوش في حال الفوز على مولودية باتنة، وحتى يتأكد الجميع أن الذهنيات قد تغيرت في مولودية الجزائر وأن الفريق يعرف كيف يتعامل مع الانتصارات والتتويجات، كما يعرف التعامل مع الوضعيات والظروف الصعبة رغم أزمة الرجال التي يمر بها الفريق بعد أن انسحب أغلب أعضاء الإدارة من منصبهم. والى العاصمة ورئيس بلدية الشراڤة أول المعنيين وحسب ما علمناه من مصادرمؤكدة فإن إدارة الرئيس عمروس تكون قد قدمت الدعوة إلى والي الجزائر العاصمة بصفته المسؤول الأول على الولاية وكذلك رئيس بلدية الشراڤة الذي تربطه علاقة وطيدة مع مسيري مولودية الجزائر، بحكم أن مقر “العميد” موجود في بلديته وطالما قدم مساعدات معنوية للفريق هذا الموسم، شأنه في ذلك رئيس أمن البلدية الذي ينتظر أن يكون من المدعويين أيضا. جيلا 1979 و1999 سيحظيان بتكريمات خاصة كما أصرت إدارة مولودية الجزائر على استغلال الفرصة للم أسرة “العميد“ التي فرقتها السنون ولدفن الأحقاد والحساسيات الموجودة، وسيتم على هامش الحفل الذي يلي المباراة تكريم جيلي 1979و 1999اللذين أهديا تاج البطولة للمولودية، ولأن ضيق الوقت وانشغال أبناء هذين الجيلين بأمورهما الشخصية فقد قرر المسير عمر غريب بالتنسيق مع السكرتير عبد الوهاب كميل، أن توجه الدعوة لبعض اللاعبين والمدربين من الجيلين وسيتقدمهم الرجل التاريخي في المولودية عبد القادر ظريف واللاعبون القدامى زنير، باشطا، بطروني ومعيشي من جيل السبعينيات، ومراڤة، رحموني، دوب فضيل وياسين سلاطني من جيل 1999وهي الأسماء التي أهدت اللقب الأخير للمولودية وستمنح لهؤلاء شهادات شرفية وصور تذكارية تكريما على الخدمات الجليلة التي قدموها للفريق. مديرو “جيزي“، “أوبال“، “نسمة“، “الوقت“ و”الصومام“ مدعوون أيضا كما وجه مسيرو مولودية الجزائر الدعوة لمدراء كل الشركات والمؤسسات التي وقفت وراء هذا الموسم، ووافقت على توقيع عقود “السبونسور“ مع الفريق رغم أن المبالغ المقدمة لم تكن كبيرة لكن المسيرين لجأوا إليها في أوقات الشدة، وقد حدد المسيرون في القائمة كلا من المدير الفرعي لشركة “جيزي“ التي تحولت إلى الممول الرئيسي، ممثل شركة “أوبال“ للسيارات في الجزائر، المدير العام لقناة “نسمة“، مدير يومية “الوقت“ علي حداد ومدير شركة “الصومام“ لصناعة الياغورت الذي تعاقدت معه الإدارة مؤخرا، ويأمل مسؤولو “العميد“ أن يكون وجود هؤلاء الممولين في حفل التتويج بمثابة تعزيز للشراكة بين هؤلاء وبين “العميد“، وتتواصل العلاقة بينهما خلال السنوات القادمة مادام “العميد“ بحاجة إلى أموال ضخمة ليشارك في دوري أبطال أفريقيا. الإدارة تعترف بدور ميشال وسيكون ضيف شرف أيضا فاجأ مسيرو مولودية الجزائر الجميع وقرروا توجيه الدعوة للمدرب السابق ألان ميشال حتى يكون حاضرا في الحفل هذا الاثنين ويشارك لاعبيه الذين يحترمونه كثيرا فرحة التتويج بأحلى الألقاب، وقد أكد البعض أن هذه الدعوة بمثابة اعتراف ضمني من مسؤولي مولودية الجزائر بدور هذا المدرب في تكوين هذا الفريق الشاب، ومساهمته في النتائج التي حققها هذا الموسم، ولو أن عمروس لم يتجرع لحد الآن الطريقة التي بدله بها بأموال الشمال القطري فيما يعتقد البعض أن هذه الدعوة هي محاولة لإذابة الجليد بين الطرفين والتمهيد من أجل عودة ميشال بعد أن أصبح هذا الأمر مطلبا جماهيريا. حتى “السطايفية“ سيُشاركون المولودية فرحتها وجهت إدارة مولودية الجزائر الدعوة إلى ثلاثة سطايفية لهم تاريخ كبير مع “العميد“ وذلك من أجل تكريمهم على هامش مباراة الغد ويتعلق الأمر بكل من المدرب عبد الحميد كرمالي الذي قاد الفريق إلى التتويج بلقب البطولة في موسم 99، ومهاجمه أنذاك حميد رحموني، وحتى خليفة بلهوشات الذي ترك بصماته واضحة في تاريخ المولودية العريق، وينتظر أن يكون هؤلاء حاضرين في 5 جويلية غدا ويحظون بتكريمات خاصة، ليتأكد الجميع أن العلاقات بين المولودية والسطايفية علاقة أبدية لن يؤثر فيها مجرد صراع كروي بين المدرستين على لقب البطولة هذا الموسم. ------------------------- بعض “الشناوة” تنقلواإلى “الساطو”، شتموا براتشي واللاعبين... والعقلاء يُندّدون في خرجة لم تكن متوقعة على الإطلاق وفاجأت اللاعبين كثيرا، تنقل صبيحة أمس ما يقارب 50 مناصرا إلى ملعب الساطو الذي كان مسرحا لحصة الاستئناف وانهالوا على المدرب “براتشي” وأشباله بمختلف أنواع الشتم ووجهوا له اتهامات خطيرة جدا مفادها أنهم رتبوا نتيجة مباراة بلوزداد في الكواليس واتفقوا على نتيجة التعادل التي تخدم الفريقين وهو ما رفضه لاعبو مولودية الجزائر حيث دافعوا عن أنفسهم بشدة، هذه الأجواء أفسدت على زملاء القائد بابوش تماما نشوة التتويج بلقب البطولة الذي بات قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى خزينة النادي، وجاء ليذكر المقربين من بيت “العميد” بحصص الاستئناف في أيام سنوات “الميزيرية” لما كان الفريق يصارع لأجل تحقيق البقاء. “طلعتونا السّكر، شفّيتو فينا العديان ويوم الإثنين احتفلوا وحدكم” ورغم أن الأجواء بملعب 5 جويلية كانت جنائزية بعد نهاية مباراة بلوزداد ولا أحد فرح بنقطة التعادل رغم أنها كانت بمثابة خطوة عملاقة للتتويج باللقب، إلا أنه لا أحد كان يتصور أن ثورة غضب “الشناوة” ستمتد إلى حصة الاستئناف ويحاول بعض المتعصبين إخراج ما بداخلهم دون التفكير في العواقب السلبية لذلك، وقد رفضت تلك المجموعة من الأنصار التي تنتمي أغلبيتها لحي المدنية الشعبي انطلاق الحصة إلى غاية تبرير ما حدث في مباراة أول أمس، ورغم أن اللاعبين تحكموا في أعصابهم في البداية إلا أن هؤلاء الأنصار تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وأسمعوهم ما لا يرضيهم خاصة من قبل أحد الكهول الذي ظل يردد عبارة: “طلعتونا السكر، شفيتو فينا العديان ويوم الاثنين احتفلوا لوحدكم”، وهو ما جعل بعض اللاعبين القدامى يسترجعون أيام الأزمات ويشعرون أن اللقب ضاع نهائيا. بعض اللاعبين رفضوا الإتهامات ويؤكدون أن هذا هو جزاء سنمار وبعد أن بلغ السيل الزبى وتمادى بعض الأنصار في التهجم على اللاعبين ونعتهم بشتى الأوصاف، وبما أن أغلبية اللاعبين مازالوا شبانا وليس لديهم من الخبرة ما يكفيهم للتعامل مع مثل هذه الوضعيات، فقد تدخل بعض اللاعبين القدامى في صورة بابوش، بوڤش، وامان، بومشرة وبصغير وواجهوا هؤلاء الأنصار، حيث أكدوا لهم أنهم يرفضون كل هذه التهم التي تمس شرفهم ومصداقيتهم، ودافع هؤلاء عن أنفسهم وعن زملائهم بشدة مؤكدين في الوقت ذاته أن ما حدث لهم أشبه بجزاء سنمار، فبعد أن ضحوا كثيرا لأجل إهداء اللقب لأزيد من 120 ألف شنوي وتحقيق حلم عمره 11 سنة كانت هذه هي المفاجأة السارة التي حضرها لهم بعض الأنصار الذين أكدوا أن البطولة لم تعد لها أي قيمة بعد الذي حدث أمس. البعض الآخر أقسموا أن مباراة “البوبية” ستكون الأخيرة لهم كما علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة أن ما حدث أمس قد شكل صدمة عنيفة جدا لبعض اللاعبين الذين لم يتعودوا على رد فعل “الشناوة” بهذا الشكل، ووصل الحد ببعضهم إلى أن أجهش بالبكاء بسبب الاتهامات الباطلة، كما أقسم بعض اللاعبين على أن مباراة الغد أمام مولودية باتنة ستكون الأخيرة لهم بألوان المولودية بعد أن شعروا بأن التضحيات الكبيرة التي قدموها للفريق رغم أنهم يلعبون دون مقابل ولم يتحصل العديد منهم لحد الآن على الشطر الثاني من منحة الإمضاء، لكن غريب ظل يواسيهم ويؤكد لهم أن هؤلاء الأنصار لا يمثلون إلا أنفسهم وعليهم أن يفكروا أولا في مباراة “البوبية” هذا الاثنين، قبل أن يفكروا في أي شيء آخر. العقلاء اتصلوا بهم ورفعوا المعنويات وقد انتشر خبر الخرجة المفاجئة التي قامت بها مجوعة من “الشناوة” بسرعة البرق في أكبر معاقل الأنصار وأثارت ردود أفعال متباينة، وإذا كان البعض قد أيدوا ما قام به هؤلاء الأنصار وأكدوا أن اللاعبين طعنوهم في الظهر أمام بلوزداد، فإن الأغلبية استنكروا تلك التصرفات ووصفوها بالصبيانية وهناك من سارع للاتصال باللاعبين عبر هواتفهم الخاصة ورفعوا معنوياتهم، حيث أكدوا لهم أن ما حدث كان في لحظة غضب وأنه عليهم أن ينسوا ما حدث ويفكروا في مباراة هذا الاثنين أمام مولودية باتنة التي ستكون آخر مفاتيح الفوز باللقب، وألا يلتفتوا تماما لمثل هذه الشائعات التي من شأنها أن تحطم ما بنوه طيلة الموسم. بوشامة: “نحن فريق شاب وماناش متعوّدين ناكلو من هذا الخبز” بمعنويات في الحضيض، تحدث إلينا وسط ميدان مولودية الجزائر نسيم بوشامة الذي نال نصيبه هو الآخر من الانتقادات رغم أنه كان أحسن لاعب على الميدان بشهادة كل من تابع المباراة، حيث صرح بوشامة قائلا: “بصراحة، لم أفهم لماذا كان رد فعل أنصارنا بهذا الشكل رغم أننا نحتل الريادة منذ انطلاق الموسم، لم أشعر للحظة واحدة بأن النتيجة مرتبة أو أن هناك شيئا غير عادي على أرضية الميدان، لو كان الأمر كذلك لخرجت مباشرة دون أن أطلب التغيير، كما أنني واثق من أن زملائي لعبوا بنزاهة أيضا لأننا عائلة واحدة ولسنا متعودين على أن نأكل من هذا الخبز، نحن فريق شاب وما يهمنا حاليا هو أن نضمن البطولة هذا الاثنين لنفرح بها ولأننا نستحقها ولا يهمنا ما يقوله الأنصار”. مباراة باتنة الأخيرة ل “براتشي” في المولودية تحدثت مصادر مقربة من بيت “العميد” أن مواجهة الغد ستكون الأخيرة لفرانسوا براتشي على رأس الطاقم الفني للمولودية، حيث يكون مسؤولو النادي قد قرّروا إحداث التغيير على مستوى الجهاز الفني رغم المساندة التي يجدها براتشي من مسير الفرع عمر غريب. “آلان ميشال” سيعود الموسم القادم وأضافت هذه المصادر أن عدة أطراف فاعلة في النادي العاصمي تسعى جاهدة لإعادة “آلان ميشال” إلى الفريق الموسم القادم بدليل أنه رفض التعاقد مع أي فريق بعد مغادرته نادي الشمال القطري، حيث يكون قد تلقى اتصالات من بعض المسيرين للتريث وعدم التعاقد مع أي فريق إلى غاية نهاية الموسم وإعادة التفاوض معه مجدّدا حول فكرة توليه العارضة الفنية ل “العميد”. حفل إعتزال بطروني بعد مباراة “البوبية” لأسباب تنظيمية بحتة تقرّر أن تقام المباراة الاعتزالية للنجم السابق ل”العميد” عمر بطروني بعد مباراة مولودية الجزائر ومولودية باتنة وليس قبلها، حيث سيبدأ حفل اعتزال بطروني في حدود الساعة السادسة من نهار الغد في ملعب 5 جويلية وستجمع المباراة الاعتزالية فريق مشكل من لاعبين شاركوا في كأسي العالم دورتي 1982 و1986 أمام مولودية الجزائر المتوجة ب “التريبلي” سنة 1976. وفي اتصال ببطروني أمس استغل الفرصة ليدعو أنصار المولودية للحضور بكثرة هذا الاثنين لمشاركة فريقهم فرحة اللقب ومشاركته هو شخصيا في هذا الحفل. ---------------------------------------------------------------------------- “البوبية ماشي ساهلة وأمام القبة في 1999اللاعبون خرجوا تحت التصفيقات” يخطئ من يعتقد أنه حدث اتفاق بين المولودية وبلوزداد على إنهاء المباراة التي جمعتهما أول أمس في ملعب 5 جويلية بالتعادل، وهي النتيجة التي أرضت الفريقين معا، فعدد من أنصار “العميد” شككوا في النتيجة وذهبوا إلى حد اتهام اللاعبين والمسيرين بترتيب النتيجة مع البلوزداديين، وهي الاتهامات التي لم تكن لها براهين مقنعة على اعتبار أن مجريات المباراة من أول إلى آخر دقيقة كشفت أنه لم يكن هناك أي اتفاق بين الفريقين وأن “المباراة مشات هكذاك” هذا كل ما في الأمر. سماع اللاعبين بين الشوطين بهزيمة الوفاق خفّض وتيرة اللعب لو نعد إلى شوط المباراة الأول، نكتشف بأن المولودية كانت الأفضل وخلقت عدة فرص سانحة للتسجيل ولعب زملاء بوشامة بإرادة فولاذية بغية الوصول إلى مرمى أوسرير، لكن في المرحلة الثانية انخفضت وتيرة اللعب، ذلك أن سماع اللاعبين بنتيجة الوفاق الذي كان منهزما في ميدانه أمام مولودية وهران ب (2-0) في نهاية الشوط الأول جعل لاعبي “العميد” يدخلون آليا الميدان في المرحلة الثانية دون حماس كبير حيث طغت الحسابات على اللعب، فكان هذا من بين الأسباب التي أدت إلى تراجع أداء المولودية في الشوط الثاني من “الداربي”. سيناريو مشابه ل “الخضر” - أنغولا و”الفيفا” لم تُسلّط أي عقوبة إذا كان البعض قد شكّك في النتيجة فإن البعض الآخر كان رد فعله واقعيا إلى حد بعيد وأعطى أحسن مثال بمواجهة المنتخب الجزائري أمام أنغولا في كأس إفريقيا الأخيرة، حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي وظن الكثيرون أن النتيجة مفبركة بين “الخضر” وأنغولا حتى يتأهلا معا إلى الدور الثاني وذهب المنتخب المالي إلى حد طلب فتح تحقيق لأنه كان الضحية، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك بما أن “الفيفا” لم تسلط أي عقوبة على الجزائر وأنغولا، فالمباراة “مشات هكذاك” حسب معطيات خاصة ولم يحدث أي اتفاق بين الجزائر وأنغولا بقدر ما كانت رغبة كل طرف في الحفاظ على شباكه نظيفة وتفادي تلقي الأهداف فقط لأن التعادل في صالحه، ونفس الرغبة كانت موجودة عند الطرف الثاني فيتخيل لك أن الفريقين متفقان وهو نفس السيناريو الذي حدث في 5 جويلية لأنه في المرحلة الثانية كل فريق كان متخوفا من تلقي هدف تكون له عواقب وخيمة، كما أن تجمع الشباب بأكبر عدد من اللاعبين في الخلف زاد من صعوبة مهمة دراڤ وزملائه في الوصول إلى الشباك. “البوبية”ة عادت بقوة وأسقطت “الكاب” بعيدا عن كل ذلك، ينتظر المولودية لقاء في غاية الصعوبة أمام مولودية باتنة غدا عكس ما يظن البعض، لأن “البوبية” عادت بقوة في الجولات الأخيرة رغم أنها سقطت رسميا إلى القسم الثاني، حيث حققت الفوز أمام شبيبة القبائل وتعادلت مع الحراش والنصرية، كما أن مولودية باتنة بفوزها على الجار شباب باتنة أول أمس وسقوط الفريقين معا إلى القسم الثاني دليل على أن “البوبية” ستتنقل إلى العاصمة للعب بكل قوة لتحقيق نتيجة إيجابية واللعب بنزاهة مثلما فعلت أمام “الكاب”، والأكثر أن لاعبيها سيدخلون 5 جويلية دون ضغط النتيجة وهو ما يوجب على لاعبي “العميد” و“براتشي“ التحلي بالحيطة والحذر وتفادي مفاجأة تكون بمثابة صدمة في حال التعادل أو الخسارة وتضييع اللقب في آخر جولة. يكفي شبان المولودية فخرا أنهم قاوموا ترسانة الوفاق وميزانيته الضخمة ومهما يكن، فإن “الشناوة” مطالبون بالتنقل بكثرة إلى 5 جويلية للاحتفال مع شبان الفريق باللقب وليس لهم أي عذر في حال مقاطعتهم اللقاء الأخير الذي لا يختلف في قيمته عن مباراة نهائي الكأس أمام اتحاد العاصمة، أضف إلى ذلك أن البطولة تلعب في 34 مباراة وليس أمام بلوزداد الذي تفوقت عليه المولودية في الذهاب برباعية كاملة وخرج “الشناوة” فرحين بالنتيجة، والأكثر أن “العميد” لم يخسر أي “داربي” هذا الموسم، لذا فمن المعقول أن شبان “العميد” يستحقون التشجيع والتقدير وليس الشتم ويكفيهم فخرا أنهم قاوموا الوفاق بترسانته الغنية بالنجوم والميزانية الضخمة التي وفرها سرار للاعبيه في وقت أن رفقاء بوڤش لازالوا إلى اليوم يدينون بجزء هام من مستحقاتهم والمولودية هو الفريق الوحيد الذي استطاع مقاومة الوفاق إلى آخر جولة. صايفي ورفقائه خرجوا تحت التصفيقات أمام القبة في 1999 يكفي أن نعود إلى آخر لقب توجت به المولودية سنة 1999 لنضع الكل في الصورة بما حدث في مباراة المولودية والقبة في ملعب بن حداد في لقاء شكّك الكثيرون بأنه كان مرتبا وانتهى بالتعادل الذي ساعد الفريقين. المولودية كانت تلعب على اللقب والقبة على تفادي السقوط رغم ذلك خرج رفقاء صايفي تحت تصفيقات وتشجيعات حارة من “الشناوة” الذين غزوا زبانة بعدها في اللقاء النهائي ليتوج الفريق باللقب، لذا فإن الأنصار أمام موقف تاريخي هذا الاثنين بضرورة البرهنة على وفائهم الكبير للونين الأخضر والأحمر ويتنقلون بكثرة لملعب 5 جويلية حتى لا تكون الفرحة باللقب بدون “بنة” في غياب “الشناوة”. درّاڤ لم يتدرب أمس تخلف المهاجم محمد دراڤ عن حصة الاستئناف صبيحة أمس بسبب معاناته من إصابة خفيفة في أسفل القدم، حيث لم يقدر حتى ارتداء الحذاء الرياضي، لكن هذه الإصابة لن تحرم ابن بوسماعيل من المشاركة في مباراة الغد أمام “البوبية“، ومن المنتظر أن يستأنف تدريباته اليوم. بومشرة تأثر كثيرا كان اللاعب سليم بومشرة أشد المتأثرين بعد الذي حدث له مع الأنصار الذين شتموه لما توجه لأحد أصدقائه وأهداه قميص المولودية للذكرى، حيث اعتبر ابن “الباهية“ ما حدث نكرانا للجميل ولم يفهم لماذا كان مستهدفا رغم أنه دخل احتياطيا وغامر بصحته رغم الإصابة التي يعاني منها، وقد دفع بومشرة ثمن ذلك باهضا لما عاودته الآلام وأكد له الطبيب أنه لا يمكنه أن يشارك في مباراة باتنة غدا، وتبقى النقطة الوحيدة التي رفعت معنويات اللاعب هي أن بعض الأنصار تنقلوا إلى فيلا الشراڤة واعتذروا له باسم “الشناوة“. نوزاري: “فرحت كثيرا لمشوار المولودية وتستحق اللقب” في مكالمة هاتفية أمس مع المدرب السابق للمولودية روبير نوزاري لم يتوان خلالها من الإشادة بمشوار الفريق هذا الموسم، حيث قال: “تابعت البطولة الجزائرية هذا الموسم ولا أخفي عنكم سعادتي بالمشوار الذي قطعته المولودية التي تحتل الريادة منذ الجولات الأولى والأمر الذي أفرحني أنها تلعب بتعداد شاب وتخلّصت من النجومية. كما أشعر أن اللقب سيكون من نصيبها وأظن أنها تستحقه وإذا توجت به أهنئها مسبقا لأنني لا زلت إلى اليوم أملك الكثير من الأصدقاء في هذا النادي”. “فريق مثل المولودية لا بد أن يلعب كل موسم على الألقاب” وأضاف نوزاري بخصوص المولودية: “لا بد أن يلعب هذا الفريق كل موسم على الألقاب بالنظر إلى عراقته وتاريخه وبالخصوص القاعدة الجماهيرية الواسعة التي يتمتع بها حتى هنا في فرنسا، فلا أنسى أبدا الذكريات الجميلة التي قضيتها في هذا الفريق الذي أحببته من قلبي وتكوّنت علاقة صداقة متينة بيني وبين جمهور المولودية”. “قلنالكم من كان في نعمة ولم يشكر خرج منها ولم يشعر” جاء الأداء المتواضع الذي قدمته مولودية الجزائر عشية أول أمس أمام شباب بلوزداد ليطرح أكثر من علامة إستفهام لدى المقربين من بيت الفريق، لكن لا أحد كان يتصوّر أن ينقلب الجمهور العريض كله على اللاعبين ويضعهم رفقة المدرب “براتشي” في قفص الاتهام ويشككوا في نزاهتهم، في صور ذكرتنا بسنوات المعاناة في بيت “العميد“ لما كان اللاعبين يغادرون الملعب دوما تحت تعزيزات أمنية مشددة، هذه المعطيات جعلت البعض يؤكد أن اللقب قد فقد نكهته تماما مادام أن “الشناوة“ أقسموا على المقاطعة مرة أخرى بعد أن صنعوا الحدث أول أمس وفاق عددهم ال 50 ألف شنوي. بلوزداد ليست “حمة لولو” حتى يكون الفوز عليها مضمونا وتساءل العقلاء داخل بيت مولودية الجزائر لماذا تصرف الأنصار بتلك الطريقة وأكدوا أنهم ما كانوا ليغضبوا على نقطة التعادل لو تعلق الأمر بفريق آخر؟ وأن كل ما في القضية هو أن الإشاعات التي انتشرت قبل المباراة هي التي جعلت أنصار “العميد“ يبحثون “على السبة فقط” وقد ذهب البعض الآخر ليفسر الأمور من زاوية أخرى وأكدوا أن بلوزداد فريق عريق وله مقومات بشرية محترمة ولاعبين ذوي خبرة، لذلك فليست هناك أي مفاجأة إذا عادت بالتعادل أمام “العميد“ خاصة وأن مباريات “الداربي“ تبقى مفتوحة على كل الإحتمالات، وقد صرح لنا أحد اللاعبين (رفض أن نذكر إسمه): “بلوزداد ليست حمة لولو حتى نفوز عليها دون عناء، فهي الأخرى تلعب مصيرها في القسم الأول وبحاجة ماسة إلى نقاط الفوز”. كل شيء تغيّر في المولودية إلاّ ذهنيات أنصارها وقد تفاجأ بعض أنصار مولودية الجزائر الذين يحتكمون دائما إلى العقل والمنطق عند تحليلهم للأمور لما شاهدوا بأم أعينهم اللاعبين يغادرون الملعب على وقع تهديدات “الشناوة“ الذين أسمعوهم مالا يرضيهم، وقد أكد لنا هؤلاء أن كل شيء تغير في بيت “العميد“ إلا ذهنيات أنصارها الذين لم يظهروا طيلة موسم كامل ولما ملؤوا المدرجات تصرفوا بطريقة غير لائقة ولا تشرفهم كأنصار فريق يقترب من إحراز لقب البطولة، وكان على هؤلاء أن يقدروا تضحيات اللاعبين الذين يقتربون من أن يهدوهم هذا اللقب الذي اشتاقوا إليه كثيرا قبل أن يطلقوا العنان لألسنتهم التي لم تترك أي لاعب، مسير إلا وأسمعته ما لا يرضيه. فريق شاب ويحتاج إلى التشجيع ومن بين الأمور التي تغاضى عنها أنصار مولودية الجزائر قبل أن يتهجموا على لاعبيهم بتلك الطريقة ويقسموا على مقاطعة الحفل الضخم الذي يحضر له “الشناوة“ هذا الاثنين، هو أن فريقهم شاب وأغلبية اللاعبين لم يتعودوا على ردود الفعل السلبية التي أحبطت كثيرا من معنوياتهم وجعلتهم يفقدون حتى النكهة في اللعب، كما تناسى “الشناوة“ أن هذا الفريق الذي أعاد لهم الاعتبار ويقترب من حصد اللقب “يمشي بزوج دورو“ كما يقول المسيرون، حيث لم يتحصل اللاعبون إلا على الشطر الأول ومنح المباريات، في وقت أن هناك فرق صرفت عشرات الملايير ووجدت نفسها تلعب لأجل تحقيق البقاء. إذا غادر بعض اللاعبين فإن اللوم سيكون على من لم يقيّمهم والأخطر في كل هذا هو أن بعض اللاعبين أقسموا على أن مباراة الغد أمام مولودية باتنة ستكون الأخيرة لهم بألوان مولودية الجزائر بعدما شعروا أن تضحياتهم وكل ما قدموه للفريق قد ذهب سدى، صحيح أن هذا القرار قد اتخذه اللاعبون في لحظة غضب ومن الممكن أن يتراجعوا عنه مستقبلا، لكن الأكيد أن رد فعل “الشناوة“ هذا الاثنين ومقاطعتهم للحفل بعدما هددوا بذلك سيزيد من قناعات اللاعبين خاصة وأن أكثر من نصف التعداد في نهاية عقده ولا يحتاج لوثيقة التسريح والأكثر من ذلك فإن أسهمهم ارتفعت كثيرا بعدما قادوا المولودية إلى نتائج كبيرة جدا هذا الموسم ويقتربون من تحقيق لقب البطولة. غريب: “لعبنا كل مبارياتنا دون جمهور ولن يُقلقني إذا احتفلنا أمام باتنة باللقب دون جمهور” استاء المسير عمر غريب كثيرا من رد فعل الجمهور السلبي الذي انتقد اللاعبين بطريقة حادة، ومن تهديداتهم بمقاطعة حفل البطولة هذا الاثنين أمام مولودية باتنة ولذلك فقد خرج عن صمته هو الآخر وصرح لنا قائلا: “إذا كان الجمهور يحضر من أجل شتم اللاعبين وانتقادهم بتلك الطريقة فمن الأفضل له أن يبقى في بيته يشاهد المباريات خلف شاشة التلفزيون، لأننا تعودنا على اللعب أمام مدرجات شاغرة، أين كان هؤلاء الأنصار لما كنا لوحدنا كاليتامى في مباريات مصيرية أمام بجاية وغيرها؟ واليوم لما اقتربنا كثيرا من اللقب يردون علينا بهذه الطريقة، أنا شخصيا لا تقلقني تماما تهديداتهم وسأحتفل باللقب دونهم ولو أنني أعرف أن الأنصار الحقيقيين سيكونون في الموعد وسيؤكدون وفاءهم من جديد”. “كيف أطلب من الفرق أن تلعب بنزاهة وأحرق بيتي بيدي!؟“ وأقسم المسير عمر غريب أنه لم يرتب نتيجة المباراة في الكواليس مع مسيري بلوزداد كما روج البعض لذلك والذين وصفهم بأصحاب النوايا الخبيثة، حيث صرح في هذا السياق قائلا: “أؤكد لكم أننا لعبنا مباراة نزيهة ودون الدخول في متاهات أخرى، لكن بعض أصحاب النوايا الخبيثة الذين يريدون تحطيمنا هم من أطلقوا العنان لمثل هذه الشائعات، كيف أطلب من الفرق الأخرى أن تلعب بنزاهة وننوه بنزاهة القبائل، الشلفاوة والتلمسانيين وأحرق بيتي بيدي، ومن يضمن لي أنني سأفوز في الجولة الأخيرة أمام مولودية باتنة حتى أتفق على التعادل مع بلوزداد، أطمئن جمهورنا أن فريقهم سينهي الموسم بطلا في البطولة وفي النزاهة أيضا”. “اللاعبون تاع البيع والشراء حاوزتهم ولم يبق إلاّ الشرفاء” وختم غريب حديثه إلينا بالدفاع عن لاعبيه حيث صرح قائلا: “أقبل أن ينتقدني أي مناصر لكنني لن أسمح لهؤلاء بأن يحاولوا تلطيخ سمعة لاعبينا الشبان، أؤكد لكم أن اللاعبين تاع البيع والشراء طردتهم جميعا ونظفت الفريق منهم ولا مكان بيننا إلا للشرفاء، من المفترض أن لاعبينا سيحظون باستقبال الأبطال هذا الاثنين بعدما تحملوا كل شيء من أجل إدخال البسمة إلى الأنصار ولا يكون جزاءهم هكذا”.