افتتحت، أمس، فعاليات الملتقى الدولي «الفكر الإصلاحي الحديث وتحديات العصر» بقاعة المحاضرات بفندق الماريوت بقسنطينة، والذي نظم من طرف دائرة الملتقيات في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، والتي أشرف على افتتاحها محافظ التظاهرة «سامي بن الشيخ» ورئيس الجامعة الإسلامية والتي تتواصل فعالياته إلى غاية 12 من الشهر الجاري، بمشاركة عدد كبير من المحاضرين يقدمون خلالها سبع جلسات علمية تختلف في الطرح والمناقشة، حيث ركزت الجلسة العلمية الأولى بعنوان «الحركة الإصلاحية أفكار ومفاهيم» من تقديم الدكتور «عبد القادر بخوش» من جامعة قطر والذي حاضر حول توجه لإحياء فقه مراجعة الأفكار والمفاهيم للحركات الإصلاحية في العالم العربي والإسلامي، ليليه الأستاذ «أحمد رقاد» بقسم العلوم الإنسانية جامعة حسيبة بن بوعلي الذي تحدث عن مقاربات في موقف الفكر الإصلاحي الحديث من التيارات الفكرية الغربية من جانب موقف الكر الإصلاحي الحديث في العالم الإسلامي العربي من الغرب والمدنية الأوربية في ظل الأزمة العقلية التي كنا نعانيها كنتاج للحركة الاستعمارية الحديثة ذلك في ظل المدنية الغربية الأوربية القائمة على العقلانية وكذا بروز التيارات الفكرية والفلسفية يتشعباتها والتمدن الحقيقي الذي بلور نظرة الغرب للشرق، وهي المداخلة التي لاقت نقاشا ثريا من المشاركين بالملتقى الدولي الأخير في عمر قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015. الملتقى الدولي الذي جاء لمناقشة عدد من المواضيع المتعلقة أساسا بدراسة إشكالية التطور والتجديد للحركات الإصلاحية الحديثة في سياق مواجهة العصر وتحدياته، هذا بهدف تخطي حسب رئيس الجنة العلمية للملتقى «بوخلخال عبد الله» على تخطي ثنائية الشرق والغرب التي لا تزال تحكم وتتحكم في العلاقات بين الإسلام والغرب لأن الإسلام دين للناس كافة وللعالم أجمع، وأنه أفضل إمكان روحي مشترك بين الإنسانية في العصر الراهن، هذا وقد ارتبطت محاور الملتقى على ضرورة التقيد بالشخصيات الإصلاحية الموالية غرار جمال الدين الأفغاني، عبد الحميد بن باديس، محمد البشير الإبراهيمي، مالك بن النبي وغيرهم من المفكرين.